عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس نيكولاس مادورو، رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية الصديقة، جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، صباح أمس.في بداية الجلسة رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيس الفنزويلي والوفد المرافق، متمنيًا له طيب الإقامة، وللعلاقات بين البلدين مزيدًا من التطور والنماء في مختلف المجالات، واصفًا سموه الزيارة بالمهمة.من جانبه أعرب فخامة الرئيس الفنزويلي عن شكره لسمو الأمير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا حرصه على تنمية وتطوير العلاقات الفنزويلية - القطرية، ومتطلعًا لأن تسهم زيارته في تحقيق ما يطمح له الشعبان الصديقان من تعميق علاقات التعاون المشترك والصداقة بين البلدين.جرى خلال الجلسة بحث أوجه تطوير علاقات الصداقة وآفاق التعاون المشترك، ودفعها لآفاق أرحب وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، لا سيما في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار والزراعة والسياحة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.تكتسب هذه المباحثات أهمية خاصة نظرا للعلاقات الوطيدة بين البلدين، والتطورات الدولية الراهنة والموقع المتميز الذي تحتله دولة قطر وجمهورية فنزويلا على عرش قطاع الطاقة العالمي، كما يرتبط بلدانا بعلاقات تعاون تاريخية جيدة، وصداقة قوية تطورت وتعززت على مر السنين، وقد شهدت هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، تقدّماً كبيراً في العديد من المجالات من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، والتوافق القائم إزاء القضايا الدولية ومتطلبات السلام والاستقرار بالعالم، والتنسيق في المحافل الدولية، وتحظى قضية العرب الأولى، القضية الفلسطيني، باهتمام خاص من جانب فنزويلا، وهناك تأييد وتضامن كامل من الفنزويليين مع حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس، وذات عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة، كما تنص عليها المبادئ والقرارات الدولية.