سمير البرغوثيكاتب فلسطينييقف الزعماء والزوار يذرفون الدموع ويتلون صلاة تلمودية في متحف (فادشيم) الذي يؤرخ للمحرقة التي ارتكبت بحق يهود أوروبا في أربعينيات القرن الماضي أثناء الحرب العالمية الثانية.. والعالم كله لا يعلم ولا يعرف أن هذا المتحف أقيم على أنقاض قرية دير ياسين التي جرت فيها ابشع مذبحة وعملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في نيسان 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس. كان معظم ضحايا المجزرة الفلسطينية من المدنيين، ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 مواطنا فلسطينيا قتلوا في تلك الليلة.وقد قام بالمجزرة موشيه ديان نفسه الذي احتل الضفة الغربية والجولان في ستة أيام فقط.نحن نحترم الرئيس الديمقراطي بايدن ونؤمن بعدالته، علينا أن نعمل على أن يعرف أين يقام هذا المتحف.. ومن ارتكب المحرقة.. ومن ارتكب المجزرة.. نتطلع إلى القنوات التليفزيونية الرائدة وذات القرار المستقل أن توجه بوصلتها إلى مجزرة دير ياسين والى متحف فادشيم الذي اقيم فوق جثث اطفال ونساء وشيوخ، ذنبهم أنهم ناموا بسلام وصحوا على ذبح وقتل كل من يتحرك في القرية التي كانت سببا في الهجرة الجماعية للعديد من سكان المدن والقرى. استجيبوا لدعوة الزميل فادي عبد الرحمن البرغوثي وأشعلوا وسائل التواصل الاجتماعي، ولتكن مذبحة دير ياسين الصهيونية اعلى ترند، وليخلع هذا المتحف، فهو أقيم على ارض مجزرة ارتكبها الصهاينة الفارون من مذابح النازية.
آراء و قضايا
دير ياسين و«فادشيم»
سمير البرغوثي
Jun 16, 2022
شارك