«كان والدي يضربني.. ولكنه توقف في نهاية المطاف لأنه أدرك أنه إذا استمر في ذلك فيوماً ما سيقتلني».. تلك نبذة صغيرة عن معاناة النجم الإيفواري الشاب «ماكس آلين جراديل» جناح فريق بورنموث الإنجليزي، الذي ذاق المرار في طفولته، ليتحول إلى النجم الذي أصبح عليه الآن.
وتقول صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن «جراديل»، الذي ولد في 30 نوفمبر عام 1987، في أبيدجان بساحل العاج، كان مصراً على لعب كرة القدم والتفوق فيها، حتى وإن كان يعلم أنه سيتلقى ضربا مبرحا في نهاية اليوم من والده. ليس هذا وحسب، حيث تعرض لاعب ساحل العاج إلى تربية صعبة، وكان يتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، كما نقل أكثر من مرة إلى المستشفى بسبب الضرب الذي كان يتلقاه للعبه كرة القدم من وراء والده.
ويقول «جراديل»: إنه كان يلعب كرة القدم من أجل حبه للعبة وحسب، فلم يكن مهتماً في بداية مشواره إذا كان سيحصل على راتب كبير، أو مجرد وجبة طعام، نظير ممارسته للعبة، التي يعشقها في الملعب.
وعن أجمل اللحظات التي مر بها اللاعب ذو الـ29 عاما في مشواره، يؤكد «جراديل» أنه بكى بالدموع هو ووالدته، حينما أمسك بأول عقد احترافي له لمدة ثلاث سنوات. ويقول «جراديل»: «في تلك اللحظة شعرت أنني نسيت كل شيء، وبدت كل التضحيات التي قدمتها للعب كرة القدم وكأنها صغيرة جداً، أو لم تحدث أصلاً».. وعن أكبر أحلامه، يؤكد اللاعب الإيفواري، أنه يتمنى حمل كأس بطولة الأمم الإفريقية، التي ستبدأ فعالياتها في شهر يناير عام 2017.