+ A
A -

1.لا توزّعوا أقدار الله على الناس بحسب مزاجكم، ليس كلّ من هلك عاصيا، ولا كل من نجا تقيّا! في طاعون عمواس مات أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة، ومعه حشد من الصحابة. ونجا الروم على مقربة منهم وهم لا يساوون شساع نعالهم!

2.لا أحد أرحم بالخلق من الله، فتأدبوا معه! ما نحن إلا عبيد في ملكه، ومهما أوتينا من علم وفهم فلن ندرك لا رحمته ولا حكمته، ولو اجتمعت عقول البشر جميعهم لتفهم الحكمة من قتل الغلام في سورة (الكهف) لما فهموها، ولكن لما كشف لنا حجب الغيب علمنا أنه سبحانه يغلّف خيرا كثيرا في قشرة رقيقة بما نحسبه شرا مستطيرا!

3.هذه الأحداث هي فرصة لا لنتذكّر قوة ربنا فحسب، وإنما لنتذكّر ضعفنا أيضا!

4.لا شيء مضمون في هذه الدنيا، وكل شيء يمكن أن ينقلب رأسا على عقب في لحظة، الصحة قد تنقلب عجزا، والجمال قد يصير تشوها، والغنى قد يصبح فقرا، وقد قيل لأحد الصالحين: كيف النجاة وربنا يرمينا بسهام القدر؟

فقال: كن بجوار الرامي تنج!

5.تصالحوا، فقد ينام أحدكم إلى الأبد، لا تناموا متباغضين ولا متقاطعين، بكاء على كتف حيّ خير من نحيب على قبره، وردة في يده خير من باقة على ضريحه، وإن لم نتصافح أحياء فما يفيد أن نقف لنتقبل العزاء ببعضنا أمواتا!

6.امرأة رفضت الخروج من تحت الأنقاض حتى يناولوها حجابا تستر به نفسها! فما عذرك أنت، تقولين اليوم أتحجب، غدا أتحجب، أضمنت الغد أن تكوني فيه؟!

7.رجل تحت الأنقاض اهتدى إليه المسعفون، وكانوا يحتاجون وقتا ليخرجوه، فطلب ماء ليتوضأ كي لا تفوته الصلاة في وقتها! فما عذرك يا تارك الصلاة، لربما لم يسعفك العمر لتصلي، فابدأ الآن!

8.الناس مكلومة فلا تزيدوا جراحها بتعليقات سخيفة، وكلمات غير مسؤولة!

قال أحدهم: ماتت كل عائلتي، كلهم بخير الآن إلا أنا!

فلا تجمعوا عليهم وحشة الفقد وقسوة الكلام!

9.شاب تركي طرده صاحب العمارة لأنه لا يملك أجرة البيت، بعد أيام وقع الزلزال! يقول هذا الشاب: الآن أتدفأ أنا وصاحب العمارة في خيمة على نفس النار!

وأنتم في طريق جمع المال تذكروا أن تبقوا بشرا!

10.الكلام الجميل، والمنشورات الداعمة تنمّ عن عاطفة نبيلة، ولكنها لا تدفئ طفلة ترتجف، ولا تشتري علبة دواء لمريض، ولا تلمّ شمل عائلة تشردت، فتعالوا نساعد إخواننا، ونحقق فينا قول نبينا صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد!

copy short url   نسخ
12/02/2023
3615