هل يمثل وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض للسنوات الأربع التالية تطوراً جيداً لإسرائيل بالفعل؟ على مدار عقود، ومرشحو الرئاسة الأميركيون حريصون على إسباغ الوعود على إسرائيل بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، من واقع إدراكهم لما تمثله هذه الخطوة من أهمية بالغة للكثير من الإسرائيليين الذين يعتبرون المدينة المقدسة القلب النابض للدولة اليهودية.
ومع ذلك يسارع الرئيس المنتخب في كل مرّة للتراجع عن وعده، وذلك من منطلق تقديره للمخاطر الكبيرة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة بالنسبة لقدرة الولايات المتحدة على مواصلة لعب الدور الوسيط الوحيد في عملية السلام، ولما سيترتب على ذلك من اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الآن، وفي ظل في توقف الحديث عن صنع السلام، فإن البعض في الدائرة المحيطة بالرئيس المنتخب، يرى وجوب الإقدام على هذه الخطوة المؤجلة، وفي المقابل يحذر الكثيرون في واشنطن من عواقبها، وخاصة لما يترب على هذه الخطوة من إشعال النار في وضع هشّ.
غير أن العواقب التي ستترتب على نقل السفارة لن تكون منحصرة في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية، بل ستطال استقرار المنطقة ككل، وستهدد المصالح القومية للولايات المتحدة.
الامتناع عن نقل السفارة للقدس يعتبر أحد القواسم المشتركة التي يجمع عليها الجمهوريون والديمقراطيون، لأن تقرير وضع المدينة يعتبر من أبرز قضايا الحل النهائي القائم على خيار الدولتين. ومع أن هناك مقترحات حلول عديدة لمشكلة القدس، إلا أن شكلاً من أشكال التقسيم بين القدس الغربية ( حيث يعيش اليهود) والقدس الشرقية (حيث يعيش الفلسطينيون) يعتبر أحد أعمدة حل الدولتين، مع منح الأماكن المقدسة وضعاً خاصاً.
وفي حين يظهر حاليا أن حل الدولتين ربما قد يختفي من الأفق، فإن أي تحرك ( بما فيه نقل السفارة الأميركية إلى القدس) لإضفاء الشرعية على سيطرة إسرائيل على كامل المدينة، سيشكل عملاً استفزازياً في نظر، ليس الفلسطينيين فحسب، بل في نظر معظم دول المنطقة وما دونها، وسيظهر مدى الانحياز «الوسيط الأميركي» للجانب الإسرائيلي.
غير أن تبعات نقل السفارة تتجاوز تقويض الدور الأميركي في عملية صنع السلام المنهارة أصلاً، لتطال المصالح القومية للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين الرئيسيين وعلى رأسهم إسرائيل نفسها.
فالتحرك الأميركي الذي يقوده الرئيس المنتخب يصب في صالح الجماعات الجهادية العديدة المنتشرة عبر المنطقة. وبالرغم من سقوط القضية الفلسطينية من خريطة اهتمامات العالم العربي، إلا أن قدرة القدس على جذب المشاعر العاطفية للمسلمين حافظت على حالها، وهو ما يعمل المتطرفون في المنطقة على استغلاله، حيث القدس حاضرة وبقوة في روايات المتطرفين الذين يسعون للتخلص من النفوذ الغربي والأنظمة المؤيدة للغرب.
ومع ذلك يسارع الرئيس المنتخب في كل مرّة للتراجع عن وعده، وذلك من منطلق تقديره للمخاطر الكبيرة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة بالنسبة لقدرة الولايات المتحدة على مواصلة لعب الدور الوسيط الوحيد في عملية السلام، ولما سيترتب على ذلك من اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الآن، وفي ظل في توقف الحديث عن صنع السلام، فإن البعض في الدائرة المحيطة بالرئيس المنتخب، يرى وجوب الإقدام على هذه الخطوة المؤجلة، وفي المقابل يحذر الكثيرون في واشنطن من عواقبها، وخاصة لما يترب على هذه الخطوة من إشعال النار في وضع هشّ.
غير أن العواقب التي ستترتب على نقل السفارة لن تكون منحصرة في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية، بل ستطال استقرار المنطقة ككل، وستهدد المصالح القومية للولايات المتحدة.
الامتناع عن نقل السفارة للقدس يعتبر أحد القواسم المشتركة التي يجمع عليها الجمهوريون والديمقراطيون، لأن تقرير وضع المدينة يعتبر من أبرز قضايا الحل النهائي القائم على خيار الدولتين. ومع أن هناك مقترحات حلول عديدة لمشكلة القدس، إلا أن شكلاً من أشكال التقسيم بين القدس الغربية ( حيث يعيش اليهود) والقدس الشرقية (حيث يعيش الفلسطينيون) يعتبر أحد أعمدة حل الدولتين، مع منح الأماكن المقدسة وضعاً خاصاً.
وفي حين يظهر حاليا أن حل الدولتين ربما قد يختفي من الأفق، فإن أي تحرك ( بما فيه نقل السفارة الأميركية إلى القدس) لإضفاء الشرعية على سيطرة إسرائيل على كامل المدينة، سيشكل عملاً استفزازياً في نظر، ليس الفلسطينيين فحسب، بل في نظر معظم دول المنطقة وما دونها، وسيظهر مدى الانحياز «الوسيط الأميركي» للجانب الإسرائيلي.
غير أن تبعات نقل السفارة تتجاوز تقويض الدور الأميركي في عملية صنع السلام المنهارة أصلاً، لتطال المصالح القومية للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين الرئيسيين وعلى رأسهم إسرائيل نفسها.
فالتحرك الأميركي الذي يقوده الرئيس المنتخب يصب في صالح الجماعات الجهادية العديدة المنتشرة عبر المنطقة. وبالرغم من سقوط القضية الفلسطينية من خريطة اهتمامات العالم العربي، إلا أن قدرة القدس على جذب المشاعر العاطفية للمسلمين حافظت على حالها، وهو ما يعمل المتطرفون في المنطقة على استغلاله، حيث القدس حاضرة وبقوة في روايات المتطرفين الذين يسعون للتخلص من النفوذ الغربي والأنظمة المؤيدة للغرب.