حملت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى تركيا أمس، واجتماع سموه مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة العديد من الدلالات الهامة، كون سموه هو أول زعيم في العالم يزور الجمهورية التركية بعد كارثة الزلزال المدمر، بالإضافة إلى معانيها السامية لجهة دعم تركيا وشعبها والمتضررين، ووقوف قطر التام إلى جانب الشعبين التركي والسوري في هذا المصاب الجلل، حيث أكد سموه، حفظه الله، تضامن دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب التركي الشقيق، ومواصلة تقديمها كامل أوجه الدعم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة.

لقد تحركت قطر منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال من أجل دعم الشعبين الشقيقين التركي والسوري، وهبت لمؤازرتهما على كل المستويات، وسخرت كافة الإمكانيات لإغاثة المتضررين وتقديم العون والمساعدة والإغاثة العاجلة، وتنفيذا لتوجيهات سموه أطلقت دولة قطر جسرا جويا لدعم الجمهورية التركية الشقيقة لمواجهة الكارثة، رافقه فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا»، بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية، كما خصصت دولة قطر «10» آلاف منزل متنقل بدأ نقلها بالفعل.

هذه المبادرات تعكس المواقف الأصيلة لدولة قطر قيادة وشعبا وأن تعازيها ومواساتها ودعمها للأشقاء والأصدقاء لا يقتصر على الكلمات والعبارات وإنما تحرص على ترجمة كل ذلك إلى حقائق وأفعال ملموسة على أرض الواقع، انطلاقا من روابط الأخوة والدين التي تجمع أبناء الشعب القطري مع الأشقاء من أبناء الشعبين السوري والتركي.