+ A
A -
راشد الخيارين قنصل قطر العام في ألمانيا شاب من شباب قطر الطموحين تعرفت عليه نهاية العقد الأخير من الألفية الثانية وتحديدا في العام 1999، موظفاً في وزارة الخدمة المدنية وفي يده كتاب، قال لي نحن نتطلع إلى المستقبل، أنهى دراسته الثانوية فالجامعة والتحق بدورات دبلوماسية وتدرج في السلك الدبلوماسي حتى وصل إلى منصبه الحالي قنصلاً عاماً ومع إخلاصه ووفائه وجديته سيحقق ما يتطلع إليه وهو أن يخدم قطر، وقد حقق بالتعليم ما يري، أتمنى له التوفيق ليكون قدوة لأجيال الشباب وان التعليم الدافع للتغيير وبه نتغير.
نعم بالتعليم نتغير، بالعلم نكون أمة اخرى، بالثقافة نكون شعبا متميزا، لقد أولت دولة قطر العلم جل اهتمامها، وللحقيقة بدأت منذ تولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد الحكم ومجيء الشيخ عبدالله بن ناصر رئيساً للوزراء بدأت مرحلة جديدة من التعليم، توقفت عندها امس، وأنا استمع لطفل في الصف الاول ابتدائي بمدرسة مستقلة، يتحدث عن الضمائر، ويركب الجملة الفعلية والاسمية، والقسمة البسيطة ويتحدث الانجليزية، والمهم انه ليست لديه واجبات منزلية والساعات التي يقضيها في المدرسة اقل من الفترة السابقة حالة تتشابه مع التعليم في فنلندا التي كانت في اخر سلم التعليم وباتت في أوله بعد أن ركزت على ساعات اقل وتكثيف منهج وواجبات منزلية اقل، وإعطاء التلميذ حرية شخصية يحقق من خلالها إبداعه.. نعم إني أراها في قطر وليس هناك من يتحكم في مناهج التعليم في قطر كما في بعض الدول التي تستدين من البنك الدولي فيفرض عليها حتى في تغيير مناهج تعليمها ويفرغها من مضمونها،
وأمس شدتني MBC اثناء حوار مع الشاعر عبدالعزيز البابطين صاحب جائزة البابطين للشعر وقال مقولة مهمة وهي أن «نجعل التعليم والثقافة من الوزارات السيادية» وركز على وزارة الثقافة بقوله «إذا ارتقت ثقافة الشعوب ارتقت حضارتها وإذا ازداد عدد المتعلمين الحقيقيين ارتقى الوطن».. وقال وصية بحسرة وصيتي للأجيال المقبلة «ألا نسمح بمجيء رؤساء عنصريين» ولا ادري إذا كان البابطين قد قرأ عنصرية ترامب التي ستنقل اميركا من بلاد الحرية التي تفتح أبوابها للإبداع إلى بلد من بلاد الموز التي تفتح أبوابها للمخدرات والإرهاب.. وهل هذا نتاج تعليم متطور في أميركا أم متخلف، نحن في عالمنا العربي لا يمكن أن نتخلى عن عنصريتنا، ووجه بوصلتك إلى أي بلدين عربيين جارين وإلى حدودنا الحادية والعشرين ستجد لا أحد مع أحد وإن كنا نلتقي نتصافى ونقبل بعضنا لكن حين نختلف ونغلق أبوابنا تبدأ العنصرية وغرس الحقد في أبنائنا تجاه جارنا.
قد يكون التميز في التعليم هو ما سوف يلغي عنصريتنا لان العلم سيكون هو المعيار لتقييم الشعوب، وتلميذ في الصف الأول الابتدائي يتلقى مع أقرانه تعليما مميزا في قطر هو الأمل في أن تكون الثقافة سيادية والعلم أساسا لإلغاء العنصرية.
آخر نبضة
طبخة بين العواصم لإعادة الأسد إلى العرين
نعم بالتعليم نتغير، بالعلم نكون أمة اخرى، بالثقافة نكون شعبا متميزا، لقد أولت دولة قطر العلم جل اهتمامها، وللحقيقة بدأت منذ تولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد الحكم ومجيء الشيخ عبدالله بن ناصر رئيساً للوزراء بدأت مرحلة جديدة من التعليم، توقفت عندها امس، وأنا استمع لطفل في الصف الاول ابتدائي بمدرسة مستقلة، يتحدث عن الضمائر، ويركب الجملة الفعلية والاسمية، والقسمة البسيطة ويتحدث الانجليزية، والمهم انه ليست لديه واجبات منزلية والساعات التي يقضيها في المدرسة اقل من الفترة السابقة حالة تتشابه مع التعليم في فنلندا التي كانت في اخر سلم التعليم وباتت في أوله بعد أن ركزت على ساعات اقل وتكثيف منهج وواجبات منزلية اقل، وإعطاء التلميذ حرية شخصية يحقق من خلالها إبداعه.. نعم إني أراها في قطر وليس هناك من يتحكم في مناهج التعليم في قطر كما في بعض الدول التي تستدين من البنك الدولي فيفرض عليها حتى في تغيير مناهج تعليمها ويفرغها من مضمونها،
وأمس شدتني MBC اثناء حوار مع الشاعر عبدالعزيز البابطين صاحب جائزة البابطين للشعر وقال مقولة مهمة وهي أن «نجعل التعليم والثقافة من الوزارات السيادية» وركز على وزارة الثقافة بقوله «إذا ارتقت ثقافة الشعوب ارتقت حضارتها وإذا ازداد عدد المتعلمين الحقيقيين ارتقى الوطن».. وقال وصية بحسرة وصيتي للأجيال المقبلة «ألا نسمح بمجيء رؤساء عنصريين» ولا ادري إذا كان البابطين قد قرأ عنصرية ترامب التي ستنقل اميركا من بلاد الحرية التي تفتح أبوابها للإبداع إلى بلد من بلاد الموز التي تفتح أبوابها للمخدرات والإرهاب.. وهل هذا نتاج تعليم متطور في أميركا أم متخلف، نحن في عالمنا العربي لا يمكن أن نتخلى عن عنصريتنا، ووجه بوصلتك إلى أي بلدين عربيين جارين وإلى حدودنا الحادية والعشرين ستجد لا أحد مع أحد وإن كنا نلتقي نتصافى ونقبل بعضنا لكن حين نختلف ونغلق أبوابنا تبدأ العنصرية وغرس الحقد في أبنائنا تجاه جارنا.
قد يكون التميز في التعليم هو ما سوف يلغي عنصريتنا لان العلم سيكون هو المعيار لتقييم الشعوب، وتلميذ في الصف الأول الابتدائي يتلقى مع أقرانه تعليما مميزا في قطر هو الأمل في أن تكون الثقافة سيادية والعلم أساسا لإلغاء العنصرية.
آخر نبضة
طبخة بين العواصم لإعادة الأسد إلى العرين