تدشن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للجمهورية الفرنسية الصديقة، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، مرحلة جديدة من علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، كما تكتسب أهمية كبيرة نظرا لتزامنها مع التطورات الدولية المتلاحقة على أكثر من صعيد، والتي تتطلب التواصل والتشاور على أعلى المستويات بين البلدين الصديقين، في وقت يبرز فيه الدور الذي تلعبه دولة قطر في فض النزاعات الدولية، وتخفيف حدة الأزمات بمناطق عديدة بالعالم.
كما سيكون لهذه المباحثات تأثيرها الهام على صعيد زيادة حجم التعاون الاقتصادي بين قطر وفرنسا، حيث يتخطى حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من مليار دولار سنويا منذ عام «2014»، حتى بلغ قرابة «1.7» مليار دولار في عام «2021». كما أن إجمالي الاستثمارات الفرنسية المباشرة في قطر آخذة في الازدياد حيث بلغت «1.16» مليار دولار في عام «2021»، في ظل وجود أكثر من «120» شركة فرنسية، وأكثر من «80» وكالة فرنشايز مسجلة في قطر حتى الآن، كما تتمتع قطر بحضور قوي في فرنسا من خلال استثماراتها في قطاعات العقارات والتجزئة والنقل والتمويل والرياضة والسلع الترفيهية.
ومن المؤكد ـن مباحثات صاحب السمو مع الرئيس الفرنسي سوف تسهم في تعزيز الصداقة العميقة والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ودفعها للأمام نحو آفاق أرحب، وفتح مجالات جديدة أمام نموها وازدهارها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.