في 29 يناير 1939 فيما كانت مدافع الاتحاد السوفياتي تدك فنلندا..كانت الزلازل تدك تركيا.. فدمرت 100 مدينة وقرية وحصدت 10 آلاف شهيد.. التقرير على الصفحة الأولى من صفحة فلسطين لمؤسسها عيسى العيسى في يافا.. والخبران موثقان رغم صعوبة التوثيق لكنهما لا زالا يتصدران صفحة فلسطين 1939.

اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه وروسيا تدك اوكرانيا ضرب الزلزال تركيا وحصد 36 ألف شهيد.. لتكون اكبر واقسى فاجعة تمر بها تركيا .. التي سرقت قلوب الناس بما شهدته من تطور انمائي واخلاقي وانساني وعسكري وواجهت مؤامرات الاصدقاء وكيد الاعداء ومنهم للاسف من بني جلدتهم ومن بني جلدتنا..

الزلزال مرعب.. مشهد مهيب ابكى الارض وابكى الرجل القوي الصلب رئيس تركيا الطيب العزيز اردوغان اعانه الله أمام هذه الكارثه في وطن يتطلع ان يكون القوة التي تحمي بني الاسلام من جور اعدائه..

مشهد رهيب عاشه الناجون في كهرمان مرعش التي وقع بها اول زلزال قبل عشرة ايام وتحدت اجسامهم وارواحهم واجالهم الواقع وعاشوا ليرووا حكاية ما حصل.. وكيف رجت الارض رجا.. وانهارت ناطحات السحاب.. لنسجد لله حامدين شاكرين ضارعين اليه سبحانه ان يحفظ كل إنسان.

زلزال الدنيا رسالة تحذير فالساعة سوف تأتي بغتة و«أنتم لا تشعرون». ومهما تعاظمت زلازل الدنيا، فإن قارئ القرآن يعلم أن الأدهى والأمر هو زلزال الساعة. زلزلة تنسي الأم رضيعها، زلزلة ترى الناس سكارى دون أن يتعاطوا خمرًا؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1- 2 ]. والزلزلة والزلزال ابتلاء للمؤمنين ونذير للكافرين، والزلازل جند من جنود الله يهلك به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.سمير البرغوثي

كاتب وصحفي أردني