ضمن الحرب الإسرائيلية المعلنة على الشعب الفلسطيني فرض وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عقوبات جديدة بحق عائلات الاسرى ومصادرة ملايين الشواكل من عشرات الأسرى الفلسطينيين وأفراد عائلاتهم شرقي القدس الذين يتلقون مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية وبموجب القرار الذي وقع عليه غالانت، فإن العقوبات ستطال 87 أسيرا مقدسيا في السجون الإسرائيلية وأسرى مقدسيين محررين وأفراد عائلاتهم وتأتي هذه الحرب الجديدة في إطار السياسة الاسرائيلية الممنهجة والتي تتم في تنسيق واضح بين المستوطنين ومختلف مؤسسات الاحتلال حيث يتم إصدار القرارات من قبل قيادات عنصرية باتت تتحكم في إدارة مؤسسات الاحتلال المشرفة على الاوضاع القائمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهذا بفعل سياسة نتانياهو وتحالفاته مع منظومة التكتل العنصري الاسرائيلي والتي تعبر عن واقع الاحتلال وأيدلوجيته المتطرفة.

وبكل تأكيد فان حكومة بنيامين نتانياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات التي تترتب على قرارات وتصرفات أحد اخطر الوزراء الفاشيين في حكومته الذي يوزع أوسمته على جنود وأفراد شرطة الاحتلال ويشجعهم على ارتكاب الاعدامات الميدانية ضد المواطنين الفلسطينيين ضمن الحرب المفتوحة التي اعلن عنها من خلال دعمه ومساندته لمجموعات الارهاب وعصابات شبيبة التلال وتدفيع الثمن ومنظمة لاهافا وريغافيم وتحلاه وغيرها من منظمات الارهاب اليهودي التي تمارس الحرب المعلنة ضد الشعب الفلسطيني.

بات من المهم ان تتخذ القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية الفلسطينية خطوات عاجلة لمواجهة الحرب ضد القدس وخطورتها والتحرك العاجل وإحاطة الأمين العام للأم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والإدارة الأميركية ودول الاتحاد الاوروبي بهذا التحول الخطير في سياسة حكومة الاحتلال الاسرئايلي وما يترتب عليها من أخطار مباشرة وواضحة على حياة المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.