يوم السبت الماضي قال رئيس الوزراء الصومالي إن نحو 110 أشخاص في جنوب الصومال لاقوا حتفهم على مدى 48 ساعة بسبب المجاعة والإسهال.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان «ستفعل الحكومة الصومالية كل ما في وسعها، وندعو كل الصوماليين حيثما كانوا لتقديم المساعدة وإنقاذ الصوماليين الذين يموتون».
لا أحد يكترث لأنين الجائعين والمرضى، وعندما يعتري الغضب هؤلاء ويلجأون للعنف تأخذ المسألة أبعادا أخرى، وما يمكن حله بمساعدات بسيطة سوف يتكلف لاحقا مئات الملايين تصرف على القوات والسلاح لمواجهة «الإرهاب»، الذي ينشأ عادة بسبب الفقر والجوع والتهميش، والذين يلجأون للإرهاب يعتقدون أن في مقدورهم استرجاع حقوقهم عن طريق القوة المفرطة.
الصومال مثال حي على تقاعس المجتمع الدولي، وهؤلاء المنهكين من الجوع والفقر يمكن أن يتحولوا إلى العنف إن لم يجدوا يدا تمتد إليهم، والتنظيمات الإرهابية غالبا ما تجد في هؤلاء «الوقود» اللازم لأعمالها الشائنة.
المنظمات الإرهابية لديها «أجندات» واضحة غالبا ما تكون مرتبطة بأجهزة استخبارات وجهات خارجية، لكن الذين ينفذون الأعمال الإجرامية على الأرض هم من المحبطين والناقمين، ولو أن المجتمع الدولي عالج مشكلات الفقر وقدم مساعدات قادرة على إنقاذ مثل هؤلاء، ربما ما شهدنا ظاهرة الإرهاب تتفاقم على النحو الذي نراه اليوم.
إن ما يمكن حله بمبالغ زهيدة اليوم، سيصعب حله لاحقا بالمليارات، والتنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم، كما هو الحال بالنسبة لـ«تنظيم الدولة» ما كانت ستجد من ينضم إلى صفوفها وينفذ أجنداتها لو أن المجتمع الدولي تحرك مبكرا لرفع الظلم ومحاربة الفقر والالتفات إلى الأحياء الفقيرة والمعدمة التي تحولت إلى أدوات لتفريخ المتشددين.
بقلم : حسان يونس
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان «ستفعل الحكومة الصومالية كل ما في وسعها، وندعو كل الصوماليين حيثما كانوا لتقديم المساعدة وإنقاذ الصوماليين الذين يموتون».
لا أحد يكترث لأنين الجائعين والمرضى، وعندما يعتري الغضب هؤلاء ويلجأون للعنف تأخذ المسألة أبعادا أخرى، وما يمكن حله بمساعدات بسيطة سوف يتكلف لاحقا مئات الملايين تصرف على القوات والسلاح لمواجهة «الإرهاب»، الذي ينشأ عادة بسبب الفقر والجوع والتهميش، والذين يلجأون للإرهاب يعتقدون أن في مقدورهم استرجاع حقوقهم عن طريق القوة المفرطة.
الصومال مثال حي على تقاعس المجتمع الدولي، وهؤلاء المنهكين من الجوع والفقر يمكن أن يتحولوا إلى العنف إن لم يجدوا يدا تمتد إليهم، والتنظيمات الإرهابية غالبا ما تجد في هؤلاء «الوقود» اللازم لأعمالها الشائنة.
المنظمات الإرهابية لديها «أجندات» واضحة غالبا ما تكون مرتبطة بأجهزة استخبارات وجهات خارجية، لكن الذين ينفذون الأعمال الإجرامية على الأرض هم من المحبطين والناقمين، ولو أن المجتمع الدولي عالج مشكلات الفقر وقدم مساعدات قادرة على إنقاذ مثل هؤلاء، ربما ما شهدنا ظاهرة الإرهاب تتفاقم على النحو الذي نراه اليوم.
إن ما يمكن حله بمبالغ زهيدة اليوم، سيصعب حله لاحقا بالمليارات، والتنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم، كما هو الحال بالنسبة لـ«تنظيم الدولة» ما كانت ستجد من ينضم إلى صفوفها وينفذ أجنداتها لو أن المجتمع الدولي تحرك مبكرا لرفع الظلم ومحاربة الفقر والالتفات إلى الأحياء الفقيرة والمعدمة التي تحولت إلى أدوات لتفريخ المتشددين.
بقلم : حسان يونس