+ A
A -

حصار القدس ومجازر الهدم إعلان حرب وعدوان همجي وتصعيد خطير وجريمة حرب ترتكبها سلطات الاحتلال العسكري باعتبارها تنفذ من خلالها تهجيرا قسريا وتطهيرا عرقيا وتضيف من المعاناة والأعباء المفروضة على كاهل المواطن المقدسي وتزداد معاناته نتيجة ممارسات الاحتلال الهمجية والتي لا يمكن ان يتصورها التفكير الانساني.

ومنذ ان اعلن وزير الامن الاسرائيلي في حكومة نتنياهو المتطرف إيتمار بن غفير عن سلسلة مخططاته ضد القدس عملت قوات الاحتلال الى حصار المدينة وعسكرتها حيث تم نشر الحواجز العشوائية التنكيلية التي تمارس إرهابها وقمعها بحق الكل المقدسي، والتنكيل اليومي بالشبان والنساء والشيوخ والمرضى الفلسطينيين في القدس، وخاصة ما يجري على حواجز الفصل العنصري الاحتلالية في مخيمي شعفاط وقلنديا من ضرب وإهانة وقمع وإجبار المواطنين على خلعهم للملابس وغيرها.

حكومة نتنياهو المتطرفة وقوات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه الجرائم بصفتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والاتفاقيات الموقعة، وأن اكتفاء المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بإصدار بيانات الإدانة والشجب لعمليات هدم المنازل والمنشآت غير كاف، ولا يشكل ضغطا حقيقيا على سلطات الاحتلال لوقف هذه الجريمة.

يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية تجاه محاسبة قادة الإجرام الإسرائيلي في حكومة الاحتلال على انتهاكاتهم الجسيمة للشرعية الدولية وقراراتها وللقانون الدولي الإنساني، وأنه لا يمكن لدولة الاحتلال أن تظل فوق القانون الدولي دون محاسبة، وأن إفلات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من العقاب في كل مرة ترتكب فيها هذه الجرائم، هو ما جعلها تتمادى في غيها وجرائمها واضطهادها لأبناء شعبنا في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

وما من شك بان تصريحات التطرف في حكومة الاحتلال باتت تفتح المجال للتحريض الرسمي بتصعيد الحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وتعتبر بمثابة غطاء لمواصلة مطاردة وملاحقة الوجود الفلسطيني وإن استمرار هذه العمليات الإجرامية لها تداعيات مباشرة، الاحتلال وحده يتحمل نتائجها.باتت ممارسات حكومة الاحتلال وتشريعاتها المنافية لقوانين وأعراف الإنسانية تعد بمثابة تحد للمجتمع الدولي ومنظومته القانونية مما شجعحكومة الاحتلال في مواصلة جرائمها المتواصلة حتى وصل بهم الأمر إلى شرعنة نهج العنصرية والتطهير العرقي ولا بد من المجتمع الدوليالتحرك الفوري وتحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذا الانفلات في سلوك حكومة الاحتلال ووقف هذه الممارسات وخاصة سياسة هدم المنازل في القدس وإعادة الاعتبار للمدينة المقدسة برفع الحصار عنها واحترام مكانة القدس وخصوصيتها الدينية.

[email protected] -

copy short url   نسخ
20/02/2023
40