أطلقت قطر استراتيجيتها الوطنية للبيئة والتغير المناخي، بهدف حماية البيئة القطرية وتعزيزها للحفاظ على جودة حياة الشعب القطري وضمان المرونة الاقتصادية على المدى الطويل، ولتدشن بداية مرحلة جديدة من جهود دولة قطر لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
تساهم قطر مساهمة فعالة في مواجهة التغير المناخي على المستويين الوطني والعالمي، وهي عضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، ولديها التزامات قوية بالأجندة العالمية للتنمية المُستدامة عبر دعم مبادرات ومشاريع خفض الملوّثات الهوائية وتقليل انبعاثات الكربون، كما أنها قامت بتنظيم أول كأس عالم لكرة القدم محايدة للكربون أرست معايير عالمية للاستدامة وحماية البيئة بتقنيات وتكنولوجيا حديثة وملاعب قابلة للتفكيك وآليات فرز النفايات ومواصلات كهربائية صديقة للبيئة، فضلًا عن استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب، وتكنولوجيا تبريد وإضاءة موفِّرة للطاقة والمياه.
في إطار اهتمامها هذا، تنظم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وجامعة الدول العربية، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان «GANHRI»، مؤتمر «التغيرات المناخية وحقوق الإنسان»، والذي يهدف إلى وضع توصيات لتعزيز التعاون لدعم العمل المناخي القائم على الحقوق في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار دعم الجهود المبذولة للتصدي للتغير المناخي وتخفيف آثاره الضارة على صحة الإنسان ورفاهيته.
دور قطر في مواجهة التغير المناخي رائد، وهو مثال يحتذى من أجل مواجهة واحدة من أعقد المشكلات التي تواجه البشرية في عالم اليوم.
