+ A
A -
القومية الأوروبية أنتجت الحربين العالميتين الأولى والثانية، التي حصدت أكثر من 30 مليون إنسان، الملايين منهم قضوا نحبهم في المعركة، وملايين ماتوا جوعا..
الحرب العالمية الأولى أنهت ثلاث امبراطوريات، وآخر دولة للخلافة الإسلامية، الدولة العثمانية، والحرب العالمية الثانية فتحت أبواب جهنم ولم تغلق منذ العام 1946 حتى اليوم، واليوم ومع بروز قومية جديدة في أوروبا، بريطانيا لا تريد الاتحاد، اسكتلندا تتطلع إلى الاستقلال، هولندا تتحدى الدولة الأعظم تركيا.. أردوغان يرد بقوة على العنصرية البغيضة التي اتبعتها هولندا في منع طائرة وزير الخارجية من النزول في امستردام.. روسيا التي تحاول إعادة الاتحاد السوفياتي.. ألمانيا المتحفزة للسيطرة.. فرنسا التي تقترب من انتخاب اليمين..
نذر توشي بأن القادم في الذكرى المئوية لوعد بلفور باعطاء فلسطين لليهود بأن هناك عواصف قد تعصف بالعالم.. اذا لم تسد الحكمة في واشنطن..
أمس الرئيس الأميركي ترامب اوقف كل الاجابات عن اسئلة تطرح في الشوارع الفلسطينية والاسرئيلية والعربية، حين وجه الدعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة واشنطن ليكون الرئيس الثاني بعد نتانياهو يزور البيت المبجل والسؤال الذي لم أجد له جوابا: هل يفعلها ترامب.. ويقيم الدولتين.. ونحلق في السماء نعلنها دولة بين رصاصتين.. انفجارهما قائم اليوم أو غدا أو بعد سنة أوسنتين عقد عقدين..
إن اقام ترامب الدولة.. سوف اتشرف أن أدعوه إلى بلدي «ديرغسانة» وأقيم له وليمة «زرب» اللحم المشوي في حفر تغلي تحت الأرض..
إن اقام ترامب الدولة.. ليضم تراب فلسطين جسدي سنعلنها وحدة مع الولايات المتحدة ولتكن فلسطين ولايتها الثانية والخمسين..
طفل عراقي يقول للمذيع من أسبوع لم ينزل الزاد في جوفي سوف أموت جوعا..
20 مليون عربي في اليمن والصومال وجنوب السودان سيموتون جوعا.. بحجم ما حصدت الحرب العالمية الثانية..
بعيدا عن السياسة
قالت له أعطني ربطة عنقك.. أشد بها خصري لأرقص.. وإذ بها تلف الربطة على عنقه ليبدأ معاناة جديدة لا يعرف إلى اين ستمضي به..
قالت له السمراء: هلا زلت تحبني..
قال: أو في ذلك شك؟
قالت عندي شهود أربعة:
الشاهد الأول.. تعلن أنك في العمل ليقول لي غوغل أنك في عاصمة المرح
الثاني.. وسامتك المتجددة في نهاية كل أسبوع
الثالث.. نحول جسمك بلا ربط ولا قص للمعدة
الرابع.. هديتك في عيد ميلادي لم تأت..
نبضة أخيرة
قال لها: تزيني.. فبكت! ورفضت كل وسائل الاعتذار!!
بقلم : سمير البرغوثي
الحرب العالمية الأولى أنهت ثلاث امبراطوريات، وآخر دولة للخلافة الإسلامية، الدولة العثمانية، والحرب العالمية الثانية فتحت أبواب جهنم ولم تغلق منذ العام 1946 حتى اليوم، واليوم ومع بروز قومية جديدة في أوروبا، بريطانيا لا تريد الاتحاد، اسكتلندا تتطلع إلى الاستقلال، هولندا تتحدى الدولة الأعظم تركيا.. أردوغان يرد بقوة على العنصرية البغيضة التي اتبعتها هولندا في منع طائرة وزير الخارجية من النزول في امستردام.. روسيا التي تحاول إعادة الاتحاد السوفياتي.. ألمانيا المتحفزة للسيطرة.. فرنسا التي تقترب من انتخاب اليمين..
نذر توشي بأن القادم في الذكرى المئوية لوعد بلفور باعطاء فلسطين لليهود بأن هناك عواصف قد تعصف بالعالم.. اذا لم تسد الحكمة في واشنطن..
أمس الرئيس الأميركي ترامب اوقف كل الاجابات عن اسئلة تطرح في الشوارع الفلسطينية والاسرئيلية والعربية، حين وجه الدعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة واشنطن ليكون الرئيس الثاني بعد نتانياهو يزور البيت المبجل والسؤال الذي لم أجد له جوابا: هل يفعلها ترامب.. ويقيم الدولتين.. ونحلق في السماء نعلنها دولة بين رصاصتين.. انفجارهما قائم اليوم أو غدا أو بعد سنة أوسنتين عقد عقدين..
إن اقام ترامب الدولة.. سوف اتشرف أن أدعوه إلى بلدي «ديرغسانة» وأقيم له وليمة «زرب» اللحم المشوي في حفر تغلي تحت الأرض..
إن اقام ترامب الدولة.. ليضم تراب فلسطين جسدي سنعلنها وحدة مع الولايات المتحدة ولتكن فلسطين ولايتها الثانية والخمسين..
طفل عراقي يقول للمذيع من أسبوع لم ينزل الزاد في جوفي سوف أموت جوعا..
20 مليون عربي في اليمن والصومال وجنوب السودان سيموتون جوعا.. بحجم ما حصدت الحرب العالمية الثانية..
بعيدا عن السياسة
قالت له أعطني ربطة عنقك.. أشد بها خصري لأرقص.. وإذ بها تلف الربطة على عنقه ليبدأ معاناة جديدة لا يعرف إلى اين ستمضي به..
قالت له السمراء: هلا زلت تحبني..
قال: أو في ذلك شك؟
قالت عندي شهود أربعة:
الشاهد الأول.. تعلن أنك في العمل ليقول لي غوغل أنك في عاصمة المرح
الثاني.. وسامتك المتجددة في نهاية كل أسبوع
الثالث.. نحول جسمك بلا ربط ولا قص للمعدة
الرابع.. هديتك في عيد ميلادي لم تأت..
نبضة أخيرة
قال لها: تزيني.. فبكت! ورفضت كل وسائل الاعتذار!!
بقلم : سمير البرغوثي
