يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات «العصيان» الجماعي ضد إدارة السجون ردا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للتضييق عليهم كونها تعد بمثابة إعلان حرب وتطهير عرقي إلى جانب الجرائم الدموية اليومية ضد الحق والوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية.
خطوات «العصيان» ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة سجون الاحتلال، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، وستبقى لجنة الطوارئ في حالة انعقاد دائم ـ ويشار إلى أن لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد قالت في بيان سابق، «من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحريّة أو الاستشهاد» ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا.
يجب على الفصائل الفلسطينية العمل على مواجهة سياسات الاحتلال بحق الاسرى ورفض سياسة العقوبات الجماعية المختلفة ومنها ما تشهده ساحات المواجهة مع المحتل بين سجان ظالم وأسير يطالب بحريته وحقوقه باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية وفي هذا الإطار يجب ان تدعو الفصائل الفلسطينية مجتمعة إلى اوسع حملة تضامن مع الاسرى والإسناد لهم في معركتهم وإعادة التأكيد على مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي رفضا لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني وممارساته وعدوانه الصارخ ضد الاسرى في سجون الاحتلال.
ويجب التحرك من خلال السفارات والبعثات الفلسطينية من أجل العمل على اضطلاع الدول كافة على طبيعة جرائم الاحتلال وما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال من جرائم مخالفة للقانون الدولي وأهمية إبداء أعلى درجات الاهتمام بما يتعرض له الأسرى ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال.