ما ترتكبه قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمحافظة نابلس من عمليات إطلاق نار وإصابات للمدنيين والصحفيين يظهر حقيقة الإرهاب المنظم الذي تمارسه ضد الفلسطينيين ووحشيته العنصرية والانتهاك المستمر لحقوقهم، وتستمر قوات الاحتلال في جرائمها في ظل الصمت الدولي الذي يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام الجاري 2023م حتى اليوم ما يقارب «53» فلسطينيا في الأراضي المحتلة.
جريمة نابلس من جرائم الحرب الكبرى حيث ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين جراء عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة في محافظة نابلس، حيث تم اقتحامها من قبل قوة خاصة برفقة آليات عسكرية مع قوات الجيش ووحدة اليمام والشاباك وحرس الحدود وتم إغلاق المكان ومحاصرته وإطلاق النار بعشوائية الأمر الذي أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين.
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يواصل جيش الاحتلال شنها على شعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال واستهداف الأطفال والشيوخ، تفرض على المجتمع الدولي دولا ومؤسسات وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي اتخاذ الإجراءات الفورية لمعاقبة إسرائيل ووضع حد لإرهاب الدولة وعدم تمكينها من مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وتؤكد مجزرة الاحتلال في مدينة نابلس طبيعة الوجه الحقيقي للاحتلال الغاشم وهمجيته وعنصريته وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني والذي يمارس الإرهاب والقتل بحق الفلسطينيين يومياً دون أي اعتبار للقوانين والمعاهدات الدولية ولا المشاعر الإنسانية.الشعب الفلسطيني لم ولن يبقى صامتا أمام هذا العدوان وأن مقاومة الاحتلال والرد على مجازره التي طالت المدنيين، هو حق مشروع كفلته المواثيق والشرائع الدولية كافة، ويجب على المجتمع الدولي أن يعرف أن السكوت على سياسات إسرائيل وعدوانها لن يؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء الفلسطينية.