بينما كان أنظار السياسيين تتجه صوب مدينة «الكرك» الأردنية التي شهدت «قلعتها» مؤخراً عملية إرهابية انتهت بالفشل وببعض الخسائر بالأرواح، كان هناك من يستذكر المطربة الكركية التي كان صوتها كفيلاً بملء وجدان الأردنيين في الستينيات من القرن الماضي بالشجن لدفء أغانيها واقتراب أنغامها من الحس الشعبي ، حتى أنهم وصفوها بــ« زهرة الجنوب».
إنها المطربة ميسون الصنّاع «الكفيفة» التي لم تكد تقدم روائعها الغنائية بمرافقة العود حتى غادرت الساحة الفنية.
يقول عنها الموسيقار روحي شاهين: ميسون الصنّاع أول مطربة أردنية تغني لون الهجيني وكان ذلك بمثابة قفزة فنية بالنسبة لغناء أهل الجنوب.
وأضاف شاهين: كاد هذا اللون من الغناء يندثر لولا الفنانة ميسون الصناع التي أعادت له الحياة، وعندها لاقى ذلك استحساناً كبيراً من الإذاعة والتليفزيون الأردني وكذلك المحطات العربية أواخر الستينيات وهو زمن ظهور المطربة ميسون الصناع ابنة الكرك أو كما توصف زهرة الجنوب.
وأشار الموسيقار روحي شاهين إلى أن الفنانة ميسون الصناع اعتزلت الغناء بعد أن اختلفت مع مدير التليفزيون السابق محمد كمال وكان الخلاف حول تسجيل أغانيها من خلال محطة التليفزيون الأردني.
وأكد روحي شاهين أن المطربة ميسون الصناع تمتلك صوتاً جميلاً يحتوي على كل الإمكانيات الفنية، وكانت مطربة متمكنة وملتزمة، غنّت الفلكلور، ولم تستعن بألحان أي من الملحنين الأردنيين أو العرب في ذلك الحين. الفنان الموسيقي والمطرب مالك ماضي تحدث عن الفنانة ميسون الصناع وقال إنها قدمت الأغاني المرتبطة بالواقع والبيئة والجغرافيا التي وُلدت وتعيش فيها وهي البيئة الكركية.
وأضاف ماضي: غنت ميسون الصناع التراث الغنائي الذي يمثل جنوب الأردن.. وتميزت بأنها لم تغنِّ بمرافقة فرقة موسيقية، فقط كان يرافقها عازف العود الفنان جمال الشمايلة.
الكاتب جهاد المحيسن تناول تجربة الفنانة ميسون الصناع في مقال له بدأه باسترجاع أغانيها ومنها: يا هبوب الشمال واستدير للجنوب ريح خلي معك مرحبا يا هبوب.. صويحبي لو ضربني بشبريته لأمسح الدم وامشي ورا خطوته.
واضاف المحيسن: من عمق الجنوب وحكاياته التي تشهد على حب الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن وجع معان ورملها الساخن وحداء الحزن الذي يلفها، والطفيلة مدينة الجبال الشامخة كعز زيتونها، تتزين الكرك بأجمل الكلمات، وأعذب الألحان.. خرج منها الصوت الدافئ ليناجي كل سواكن القلب، إنها ميسون الصناع، ومن محاسن الصدف أن أختي الكبرى اسمها ميسون.
ووصف صوتها قائلاً: ميسون نداءات تبوح بالوجد، تؤصل لتاريخ هذا الوطن، وتقول: مهما طال الزمن أو قصر لا سبيل للرديء، الذي يصم آذاننا في الصباح والمساء عبر نحيب الإذاعات، والكلمات التي لا تحمل مضموناً ويخيلُ للسامع أن حياتنا ليست سوى بطش وحرب ودماء تسيل، وجري نحو الموت والعذاب.
يذكر أن الفنانة ميسون الصناع من مواليد الكرك وكانت تعمل مُعلّمة ودرست في العديد من قرى الكرك ومنها قرية عي (حالياً لواء عي) وتأثر بها سكان القرية منذ الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي ولايزال الكثير من سكان الكرك يرددون أغانيها كونها من واقعهم وبلهجتهم وبإيقاعات ومقامات محلية وقريبة جداً من أسلوب الغناء الذي كان سائداً قبلها. ومن أشهر الأغاني التي قدمتها المطربة ميسون الصناع: أغنية يا عنيّد يا يابا ، وأغنية يا هبوب الشمال وأغنية شباب قوموا العبوا وأغنية يا خيّ يالله أنا واياك ع الغور نزرع بساتيني وغيرها.
إنها المطربة ميسون الصنّاع «الكفيفة» التي لم تكد تقدم روائعها الغنائية بمرافقة العود حتى غادرت الساحة الفنية.
يقول عنها الموسيقار روحي شاهين: ميسون الصنّاع أول مطربة أردنية تغني لون الهجيني وكان ذلك بمثابة قفزة فنية بالنسبة لغناء أهل الجنوب.
وأضاف شاهين: كاد هذا اللون من الغناء يندثر لولا الفنانة ميسون الصناع التي أعادت له الحياة، وعندها لاقى ذلك استحساناً كبيراً من الإذاعة والتليفزيون الأردني وكذلك المحطات العربية أواخر الستينيات وهو زمن ظهور المطربة ميسون الصناع ابنة الكرك أو كما توصف زهرة الجنوب.
وأشار الموسيقار روحي شاهين إلى أن الفنانة ميسون الصناع اعتزلت الغناء بعد أن اختلفت مع مدير التليفزيون السابق محمد كمال وكان الخلاف حول تسجيل أغانيها من خلال محطة التليفزيون الأردني.
وأكد روحي شاهين أن المطربة ميسون الصناع تمتلك صوتاً جميلاً يحتوي على كل الإمكانيات الفنية، وكانت مطربة متمكنة وملتزمة، غنّت الفلكلور، ولم تستعن بألحان أي من الملحنين الأردنيين أو العرب في ذلك الحين. الفنان الموسيقي والمطرب مالك ماضي تحدث عن الفنانة ميسون الصناع وقال إنها قدمت الأغاني المرتبطة بالواقع والبيئة والجغرافيا التي وُلدت وتعيش فيها وهي البيئة الكركية.
وأضاف ماضي: غنت ميسون الصناع التراث الغنائي الذي يمثل جنوب الأردن.. وتميزت بأنها لم تغنِّ بمرافقة فرقة موسيقية، فقط كان يرافقها عازف العود الفنان جمال الشمايلة.
الكاتب جهاد المحيسن تناول تجربة الفنانة ميسون الصناع في مقال له بدأه باسترجاع أغانيها ومنها: يا هبوب الشمال واستدير للجنوب ريح خلي معك مرحبا يا هبوب.. صويحبي لو ضربني بشبريته لأمسح الدم وامشي ورا خطوته.
واضاف المحيسن: من عمق الجنوب وحكاياته التي تشهد على حب الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن وجع معان ورملها الساخن وحداء الحزن الذي يلفها، والطفيلة مدينة الجبال الشامخة كعز زيتونها، تتزين الكرك بأجمل الكلمات، وأعذب الألحان.. خرج منها الصوت الدافئ ليناجي كل سواكن القلب، إنها ميسون الصناع، ومن محاسن الصدف أن أختي الكبرى اسمها ميسون.
ووصف صوتها قائلاً: ميسون نداءات تبوح بالوجد، تؤصل لتاريخ هذا الوطن، وتقول: مهما طال الزمن أو قصر لا سبيل للرديء، الذي يصم آذاننا في الصباح والمساء عبر نحيب الإذاعات، والكلمات التي لا تحمل مضموناً ويخيلُ للسامع أن حياتنا ليست سوى بطش وحرب ودماء تسيل، وجري نحو الموت والعذاب.
يذكر أن الفنانة ميسون الصناع من مواليد الكرك وكانت تعمل مُعلّمة ودرست في العديد من قرى الكرك ومنها قرية عي (حالياً لواء عي) وتأثر بها سكان القرية منذ الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي ولايزال الكثير من سكان الكرك يرددون أغانيها كونها من واقعهم وبلهجتهم وبإيقاعات ومقامات محلية وقريبة جداً من أسلوب الغناء الذي كان سائداً قبلها. ومن أشهر الأغاني التي قدمتها المطربة ميسون الصناع: أغنية يا عنيّد يا يابا ، وأغنية يا هبوب الشمال وأغنية شباب قوموا العبوا وأغنية يا خيّ يالله أنا واياك ع الغور نزرع بساتيني وغيرها.