هو عنوان كتاب أصدره الصحفيان الإسرائيليان يعقوب كاتس وأمير بوهبوت، ويتناولان فيه كيف أصبحت إسرائيل قوة عسكرية عظمى مُتطوَّرة تكنولوجياً.
قبل الحديث عن الكتاب لا بد من ملاحظة أن إسرائيل واحدة من أكبر ستة مصدري أسلحة في العالم، حيث تُصدر ما يقرب من 60 % من الطائرات دون طيار في العالم، وتتلقى أرباحاً تُقدَّر بملايين الدولارات سنوياً من خلال بيع المعدات العسكرية للمشترين من الصين والهند وكولومبيا وروسيا.
يسلَّط المؤلفان الضوء في كتابهما على الأسباب المتداخلة للابتكارات العسكرية الإسرائيلية، بداية من أنها محاطة بالأعداء منذ نشأتها، وأن إسرائيل عليها الابتكار أو الاختفاء، كما ذكر ارييه هرتسوغ، المدير السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، فضلاً عن وضع التعليم والبحث العلمي على رأس أولوياتها، والاهتمام بوضع أموال طائلة للاستثمار في البحث والتطوير.
هذه الخلاصة تنطوي على مغالطات كبيرة، إذ إن إسرائيل هي الطرف المعتدي دائماً، وهي حولت نفسها إلى ترسانة عسكرية من أجل التمدد والتوسع، لكن المؤلفين كانا موضوعيين عندما أشارا إلى قضية البحث العلمي والاستثمار في البحث والتطوير، إذ إنها تمكنت عبر ذلك فقط من دخول نادي صانعي السلاح الكبار.
ينتهي المؤلفان إلى أن إسرائيل نجحت بفضل العقول والجرأة واحتمالات تعرض الدولة للإبادة، لكن الجواب الأكثر اكتمالاً ورد على لسان روزا بروكس، المحررة المشاركة في مجلة السياسة الخارجية، في عرضها للكتاب على موقع صحيفة نيويورك تايمز، إذ خلصت إلى أن الأمر يتعلق بالعقول والجرأة ومليارات الدولارات من المساعدات الأميركية سنوياً.
يمتلك العالم العربي العقول ومليارات الدولارات، لذلك يبدو غريباً أنه لم يفعل شيئاً يذكر، فهل كانت تنقصه الجرأة؟.
بقلم : حسان يونس
قبل الحديث عن الكتاب لا بد من ملاحظة أن إسرائيل واحدة من أكبر ستة مصدري أسلحة في العالم، حيث تُصدر ما يقرب من 60 % من الطائرات دون طيار في العالم، وتتلقى أرباحاً تُقدَّر بملايين الدولارات سنوياً من خلال بيع المعدات العسكرية للمشترين من الصين والهند وكولومبيا وروسيا.
يسلَّط المؤلفان الضوء في كتابهما على الأسباب المتداخلة للابتكارات العسكرية الإسرائيلية، بداية من أنها محاطة بالأعداء منذ نشأتها، وأن إسرائيل عليها الابتكار أو الاختفاء، كما ذكر ارييه هرتسوغ، المدير السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، فضلاً عن وضع التعليم والبحث العلمي على رأس أولوياتها، والاهتمام بوضع أموال طائلة للاستثمار في البحث والتطوير.
هذه الخلاصة تنطوي على مغالطات كبيرة، إذ إن إسرائيل هي الطرف المعتدي دائماً، وهي حولت نفسها إلى ترسانة عسكرية من أجل التمدد والتوسع، لكن المؤلفين كانا موضوعيين عندما أشارا إلى قضية البحث العلمي والاستثمار في البحث والتطوير، إذ إنها تمكنت عبر ذلك فقط من دخول نادي صانعي السلاح الكبار.
ينتهي المؤلفان إلى أن إسرائيل نجحت بفضل العقول والجرأة واحتمالات تعرض الدولة للإبادة، لكن الجواب الأكثر اكتمالاً ورد على لسان روزا بروكس، المحررة المشاركة في مجلة السياسة الخارجية، في عرضها للكتاب على موقع صحيفة نيويورك تايمز، إذ خلصت إلى أن الأمر يتعلق بالعقول والجرأة ومليارات الدولارات من المساعدات الأميركية سنوياً.
يمتلك العالم العربي العقول ومليارات الدولارات، لذلك يبدو غريباً أنه لم يفعل شيئاً يذكر، فهل كانت تنقصه الجرأة؟.
بقلم : حسان يونس