الخسارة في قاموس كرة القدم خيار لا مفر، ولكن عندما يتعلق الأمر بنتيجة ثقيلة هنا يجب علينا أن ندق ناقوس الخطر.. وهذا ينطبق على متصدر دورينا نادي الدحيل الذي سقط أمام الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنتيجة 7/0، لم يكن يتوقعها حتى المتمرس في البطولة رامون دياز، الذي قال في المؤتمر الصحفي النتيجة لا تعكس مستويات المنافس، وظروف المباراة هي التي جعلتهم يسجلون سباعية كاملة..

الحديث عن الظروف أو سيناريو المباراة الذي كان قاسياً على الدحيل، يقودنا مباشرة للوم المدرب هيرنان كريسبو الذي بقي ساكناً وفريقه ينهار بعد 14 دقيقة فقط من اللعب، سواء لاختياره الغريب بمحاولته الدفع بنجم الفريق ادميلسون المصاب، وإصرار على إشراك بعض اللاعبين في مراكز لم يتعودوا عليها، مثل بسام الراوي الذي لو أعاده لمركزه الأصلي بعد تلقيه هدفين في مكان فيديريكو فرنانديز، كان سيعالج الأخطاء الدفاعية الكارثية.. وما زاد الهزيمة غرابة كان تبرير المدرب، الذي قال أن الهلال أقوى منهم ولديه أفضلية الخبرة في دوري أبطال آسيا، ونسي أن المشكل ليس في الإقصاء بل بتلقي 7 أهداف، حتى لو شارك بفريق الرديف، فنفس المنافس وجد صعوبات لتجاوز فولاذي الذي يحتل المركز التاسع في الدوري الإيراني، والدحيل أيضا لعب مباراة كبيرة أمام الشباب الذي يحتل المركز الثالث بالدوري السعودي وينافس بقوة على اللقب، ورغم ذلك شاهدنا الدحيل يقاتل ويتفوق على منافسه، فلماذا التبرير للهزيمة الثقيلة بعامل الخبرة؟ بدل الحديث عن أخطائه التي كان بالإمكان تجاوزها لو تدخل بعد استقبال فريقه لهدفين.

وافتقد نادي الدحيل للروح، حيث ظهر بصورة مغايرة عن مباراتي الريان والشباب، رغم أن عامل الجمهور كان في صالحه، حيث حظي الفريق بدعم من جمهوره الذي حضر للملعب لدعمه، إلا ان الفريق ظهر بمستوى سيئ جداً في المباراة، فحتى عندما تقدم الهلال بثلاثية نظيفة في أول ربع ساعة غابت ردة فعل الفريق، ولم يسجل أي محاولة خطيرة للتسجيل..

و الوطن تستعرض أهم الأسباب التي جعلت الدحيل يسقط بسباعية أمام الهلال في الآسيوية.