اتسمت العلاقات القطرية- المصرية تاريخيا بالقوة والعمق، وشهدت على الدوام أعلى مستويات التعاون والتنسيق، كما تشهد حاليا انطلاقة وتعاونا ملحوظين في مختلف المجالات، وحراكا على جميع الأصعدة، لما فيه الخير للبلدين والشعبين الشقيقين، ولما فيه خير الأمة العربية التي تواجه العديد من التحديات الصعبة.
وجاءت المحادثات التي جرت أمس، بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة الدكتور مصطفى كمال مدبولي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية الشقيقة والتي تم خلالها استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وأوجه تنميتها وتعزيزها، إضافة إلى أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجلسة المباحثات التي جمعت بين معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ورئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة، لتؤكد مجددا على حرص بلدينا الشقيقين على دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع، في شتى المجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، حيث أخذت الاستثمارات القطرية في مصر مسارا صاعدا، فارتفعت قيمة تلك الاستثمارات بنسبة «300 %» منذ العام «2017»، وبما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ «59 %»، ما يؤكد على الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون ودفعه قدما إلى الأمام.
لقد مضى على قيام العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا أكثر من «50» عاما، اتسمت بالتعاون البناء على مختلف الأصعدة، ومن المؤكد أن زيارة دولة الدكتور مصطفى كمال مدبولي سوف تضيف لبنة قوية أخرى للعلاقات الصلبة بين بلدينا.