+ A
A -

تشهد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي يبدأ أعماله في الدوحة يوم الأحد المقبل انتخاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، رئيسا للمؤتمر، الذي يشكل فرصة هامة وفريدة، تتاح مرة واحدة فقط كل عشر سنوات، لتعزيز التدابير والإجراءات العالمية الملموسة دعما لجهود أقل البلدان نموا في تحقيق الازدهار والتنمية الشاملة والمستدامة، ولاستثمار الفرص الزاخرة للمضي قدما في المساعي المشتركة لكفالة عدم تخلف أحد عن الركب.

ويشكل هذا الحدث التاريخي منعطفا هاما للاستجابة لتطلعات أقل البلدان نموا، ولترجمة الوعود والالتزامات إلى إجراءات عملية من جانب الجميع، كما تتطلع دولة قطر خلاله لاعتماد إعلان الدوحة السياسي، أحد الوثائق الختامية الهامة للمؤتمر، وما يعكسه هذا الإعلان من التزام بتنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا خلال العقد القادم، والذي يشكل خطوة مهمة إلى الأمام خاصة في إطار ما ينطوي عليه من أدوات وتدابير طموحة وهامة لإحداث التغيير المنشود في مواجهة الأعباء الهائلة التي تضعها على كاهلها جائحة فيروس كورونا، والأزمة المناخية، والتحديات الأخرى غير المسبوقة، حيث يشكل برنامج عمل الدوحة خريطة طريق لرفع مستوى الطموح، ويظهر على نحو جلي التزام كافة الشركاء والأولوية الممنوحة للمسائل ذات الصلة بأقل البلدان نموا، ومما لا شك فيه أن الجهود القطرية المبذولة على هذا الصعيد سوف تسهم إسهاما فعالا في في تحقيق تطلعات أقل البلدان نموا، لما فيه خير البشرية جمعاء.

copy short url   نسخ
01/03/2023
265