أدركت قطر، منذ وقت طويل، أن الاستثمار في الإنسان القطري عن طريق جودة التعليم والتميز العلمي، خيار استراتيجي للنهوض بالبلاد في مجتمع واع ومتميز، متسلح بالعلم والمعرفة، وعندما أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جائزة التميز العلمي عام «2006»، فلإيمانها التام بأن تعزيز الإبداع والابتكار لدى الطلاب والمؤسسات التعليمية من خلال تبني المعايير العالمية، وتنفيذ البرامج النوعية، هو أحد الجهود الضرورية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في الدولة، وتقدير المتميزين علميا من أبناء قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتعميق مفاهيم التميز.
بالأمس، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي، في دورتها السادسة عشرة، وكرم سموه، حفظه الله، الفائزين بالجائزة لهذا العام، والبالغ عددهم «64» من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميزين في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز، والمدرسة المتميزة، والبحث العلمي المتميز، لتواصل هذه الجائزة مسيرتها الناجحة، في جعل التميز هدفا استراتيجيا، وثقافة راسخة في المجتمع القطري، بفضل الرعاية المستمرة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لجائزة التميز العلمي، والتي تحمل العديد من المعاني والدلالات الملهمة، لأنها تعكس مدى اهتمام سموه بمنظومة التعليم ومخرجاته، والدور المنوط بها في إعداد الإنسان القطري، كما أنها وسام يفتخر به الوسط التربوي والتعليمي والمجتمعي في قطر، لتعزيز روح المنافسة، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار في المجتمع، وصولا إلى جيل متميز علميا، قادر على المنافسة المحلية والدولية.