+ A
A -
العرب- بمشاركة الأمير المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- سيلتقون غدا الأربعاء، في الشونة على البحر الميت، في واحدة من أهم القمم العربية، في تاريخهم الحديث.
الظرف التاريخي، الذي يعيشه العرب حاليا، هو الذي يعطي القمة أهميتها، ولعلنا- هنا- لن نقول جديدا عن هذا الظرف، وهو ماثل للعيان، بكل تحدياته على حاضر ومستقبل الأمة العربية كلها، من الماء إلى الماء.
حيث كانت التحديات، ينبغي أن تكون المنازلة بالإجماع.. وليس جديدا القول إن التحديات التي تواجه العرب اليوم، تواجههم كلهم: ماضيا، وحاضرا، ومستقبلا.. ذلك لأن ما يدور ضدهم من مؤامرات، هي في الأساس مؤامرات تستهدف وجودهم، في الأساس.
معركة العرب الآن، هي معركة إثبات الوجود. معركة أن يكونوا أو لا.
نقول بذلك وما يدور ضدهم من أطماع توسعية، ومن حروب استنزاف للبشر والموارد، ومن تشريد ممنهج من الأوطان، ومن ما يخلفه كل ذلك من مآسٍ، وكوارث إنسانية، والأمثلة: ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن.. وما يحدث في فلسطين، منذ الوعد المشؤوم، إلى يوم الناس هذا.
ماهو مهم أن يتنبه العرب إلى كل ذلك. وماهو أهم أن يلتقطوا قفاز التحدي، وينازلوا هذه التحديات بإجماع حقيقي، مستذكرين من أقوالهم بيت الشعر التليد: تأبى الرماح إن اجتمعن تكسرا.. وإذا افترقن تكسرت آحادا.
copy short url   نسخ
28/03/2017
1272