فشلت السلطات الإسبانية، خلال عامين منذ بداية عام 2014، في وقف تدفقات المهاجرين المتسللين إلى أراضيها، رغم إنفاق ملايين اليوروات لتأمين حدودها وغلقها في وجه المتسللين من دول إفريقيا، وتفاقمت الأمور مع تزايد أعداد المهاجرين على التراب الإسباني أمام عجز كامل من السلطات الإسبانية المعنية تجاه حل الأزمة وتوفيق أوضاع المهاجرين.
سوء الأوضاع
على الصعيد نفسه، تظاهر العديد من الإسبانيين، صباح الأربعاء، أمام مركز للمهاجرين في مدريد بإسبانيا، مطالبين السلطات بإطلاق سراح حوالي 40 مهاجرا محتجزا، أغلبهم من أصول جزائرية، إثر قيامهم بالتظاهر مساء الثلاثاء احتجاجا على الظروف غير الإنسانية في أحد مراكز الاحتجاز في مدريد مطالبين بالحرية والكرامة، كما اقتحم المحتجون الأبواب والنوافذ وصعدوا إلى سطح المبنى للتعبير عن احتجاجهم على ظروف احتجازهم من أجل تحفيز السلطات الإسبانية على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للنظر في أوضاعهم المتردية الشبيهة بظروف الاعتقال.
ومن جانبه قال خافيير باربيرو، الناطق باسم إدارة الأمن في مدريد، إن هذا المركز هو تجربة فاشلة، وقد عبر محافظ مدريد عن ذلك منذ عدة أشهر، وهؤلاء الناس حرموا من حريتهم نتيجة قضايا إدارية، أعتقد أن هذا موقف غير عادل، المسألة الأكثر أهمية الآن هي وضعهم الصحي والأمني، مضيفا أن السلطات الإسبانية مازالت في مرحلة التفاوض مع المهاجرين لتقنين أوضاعهم والبحث في سبل تحسين أوضاعهم.
وكانت الشرطة الإسبانية قد طوقت المركز في إحدى ضواحي مدريد منذ بدء الاحتجاج في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، والذي استمر نحو اثنتي عشرة ساعة ممتدا حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لكن الاحتجاج انتهى بسلام بعد إجراء مباحثات مع المسؤولين.
تدفقات الهجرة
في يوم الجمعة الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير لها تحت عنوان «تدفقات الهجرة لأوروبا.. القادمون والوفيات»، أنه منذ 2014 لقي أكثر من عشرة آلاف مهاجر حتفهم في البحر معظمهم في وسط المتوسط، بحسب أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، منهم أكثر من ستين مهاجرا لقوا حتفهم في السواحل الفاصلة ما بين المغرب وإسبانيا منذ بداية 2016 وحتى الآن، وقالت المنظمة، إن حوالي 3804 مهاجرين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا، منذ مطلع العام الحالي وحتى أكتوبر الجاري في حين توفي 62 شخصا في السواحل الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.
وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا خلال العام الماضي، بلغ ثلاثة آلاف و845 مهاجرا، توفي من بينهم 22 شخصا، أما على صعيد القارة الأوروبية فقد بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا خلال العام الحالي 331.316 مهاجرا، ومن بينهم 3611 توفوا أو فقدوا، فيما وصل عدد المهاجرين المتوفين خلال الفترة نفسها إلى 4837، وصلوا إلى أوروبا العام الماضي، يتجاوز مليونا و11 ألفا، وتضم اليونان النسبة الكبرى من أعداد المهاجرين.
في الوقت نفسه، فكك الأمن الإسباني، السبت، منظمة إجرامية متخصصة في تهريب مهاجري إفريقيا من بلدانهم الأصلية مرورا بالمغرب إلى إسبانيا، قامت مؤخرا بتهريب حوالي 500 مهاجر على متن قوارب صغيرة غير مؤهلة للإبحار في المياه العميقة.
سوء الأوضاع
على الصعيد نفسه، تظاهر العديد من الإسبانيين، صباح الأربعاء، أمام مركز للمهاجرين في مدريد بإسبانيا، مطالبين السلطات بإطلاق سراح حوالي 40 مهاجرا محتجزا، أغلبهم من أصول جزائرية، إثر قيامهم بالتظاهر مساء الثلاثاء احتجاجا على الظروف غير الإنسانية في أحد مراكز الاحتجاز في مدريد مطالبين بالحرية والكرامة، كما اقتحم المحتجون الأبواب والنوافذ وصعدوا إلى سطح المبنى للتعبير عن احتجاجهم على ظروف احتجازهم من أجل تحفيز السلطات الإسبانية على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للنظر في أوضاعهم المتردية الشبيهة بظروف الاعتقال.
ومن جانبه قال خافيير باربيرو، الناطق باسم إدارة الأمن في مدريد، إن هذا المركز هو تجربة فاشلة، وقد عبر محافظ مدريد عن ذلك منذ عدة أشهر، وهؤلاء الناس حرموا من حريتهم نتيجة قضايا إدارية، أعتقد أن هذا موقف غير عادل، المسألة الأكثر أهمية الآن هي وضعهم الصحي والأمني، مضيفا أن السلطات الإسبانية مازالت في مرحلة التفاوض مع المهاجرين لتقنين أوضاعهم والبحث في سبل تحسين أوضاعهم.
وكانت الشرطة الإسبانية قد طوقت المركز في إحدى ضواحي مدريد منذ بدء الاحتجاج في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، والذي استمر نحو اثنتي عشرة ساعة ممتدا حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لكن الاحتجاج انتهى بسلام بعد إجراء مباحثات مع المسؤولين.
تدفقات الهجرة
في يوم الجمعة الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير لها تحت عنوان «تدفقات الهجرة لأوروبا.. القادمون والوفيات»، أنه منذ 2014 لقي أكثر من عشرة آلاف مهاجر حتفهم في البحر معظمهم في وسط المتوسط، بحسب أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، منهم أكثر من ستين مهاجرا لقوا حتفهم في السواحل الفاصلة ما بين المغرب وإسبانيا منذ بداية 2016 وحتى الآن، وقالت المنظمة، إن حوالي 3804 مهاجرين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا، منذ مطلع العام الحالي وحتى أكتوبر الجاري في حين توفي 62 شخصا في السواحل الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.
وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا خلال العام الماضي، بلغ ثلاثة آلاف و845 مهاجرا، توفي من بينهم 22 شخصا، أما على صعيد القارة الأوروبية فقد بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا خلال العام الحالي 331.316 مهاجرا، ومن بينهم 3611 توفوا أو فقدوا، فيما وصل عدد المهاجرين المتوفين خلال الفترة نفسها إلى 4837، وصلوا إلى أوروبا العام الماضي، يتجاوز مليونا و11 ألفا، وتضم اليونان النسبة الكبرى من أعداد المهاجرين.
في الوقت نفسه، فكك الأمن الإسباني، السبت، منظمة إجرامية متخصصة في تهريب مهاجري إفريقيا من بلدانهم الأصلية مرورا بالمغرب إلى إسبانيا، قامت مؤخرا بتهريب حوالي 500 مهاجر على متن قوارب صغيرة غير مؤهلة للإبحار في المياه العميقة.