العام الدراسي الأكاديمي انقضى، نبارك لمنتسبي التعليم نجاحاتهم وجهودهم وإنجازاتهم، ونزف التهاني للناجحين من الطلبة، ونسأل الله التوفيق للمتعثرين في الدور الثاني. الكل ناجح والقصور ممكن استكماله بالهمة والمثابرة وقليل من الدراسة، قدمت وزارة التعليم الكثير وحصدت الكثير بفضل الله وتوفيقه وصنّاع التعليم وأفراد المنظومة التربوية التعليمية كل في موقعه، ولا يمكن أن نوفي وزارة التعليم حقها من البيان في هذه المساحة المحدودة، لقد كانت وزارة التربية والتعليم محط الأنظار والآمال والتطلعات، فالأسرة تعتبرها مسؤولة مسؤولية مباشرة وكاملة عن أبنائها روحاً وجسداً ومعرفة وقيماً وعملاً، والمجتمع ينظر لوزارة التعليم أنها حمّالة قيم وصانعة أجيال متعاقبة وهذا التحدي أسفر عن همة عالية وتنافس وتصميم فاق الوصف، في مواكبة علوم العصر وثورة المعلومات، والاستجابة لحق الطالب في تعليم عصري متطور، وإيجاد مناهج ثرية مثرية، وبرامج وأنشطة مدرسية متنوعة تلبي احتياجاته. استطاعت وزارة التربية التعليم بقياداتها وفرسانها وكوادرها أن تتحرك بفاعلية وبفكر حيوي، وقدرة على التجديد وكرم في الانفاق، السير في الاتجاه الصحيح والتعامل مع الظروف الصحية والمستجدات الميدانية والمتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية والعالمية باحترافية ومهنية عالية، حيوية وزارة التربية والتعليم في التحرك وحيوية التعامل مع الظروف والتحديات الطارئة هي السمة التي ميزت وزارة الربية والتعليم القطرية دائماً وأبداً، وهي ترجمة حقيقية لأهداف الدولة ورؤية قطر الوطنية 2030، وكل هذا العطاء والتميز والجمال والأداء الاحترافي يعتبر وجها من وجوه حيوية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر الكبيرة بقيادتها وحكومتها الرشيدة، حفظ الله قطر قيادة وشعباً ورعاها وسدد خطاها، وكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها، وعلى الخير والمحبة نلتقي.