+ A
A -
بحروف من نار سيسجل التاريخ تلك الجرائم البشعة، والمجازر المرعبة، التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا، ضد الشعب السوري. وبحروف خانقة، كتلك التي جثمت على أنفاس الأبرياء، سيسجل التاريخ أيضا، أن العالم في القرن الواحد والعشرين، لم يستطع عن عمد أو عن عجز، أن يردع ذلك النظام المجرم، أو يحاسبه على جرائمه.
صور ضحايا القصف الكيماوي، الذي تعرضت له بلدة خان شيخون بإدلب السورية، وخصوصا الأطفال، هي صفعة على وجه العالم، الذي لم يتخذ موقفا حقيقيا، منذ أن أقدم النظام على قصف الغوطة بالكيماوي، منذ نحو أربعة أعوام، ولو فعل لما استطاع ذلك النظام أن يواصل سلسلة جرائمه المروعة.
بعيدا عن المناكفات والمماحكات، الفاعل واضح وظاهر، فموفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قال إن الهجوم تم شنه من الجو، في إشارة إلى أن الفاعل هو نظام الأسد. ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي وصف الجريمة بـ«المرعبة» قال إنها، «كل سمات هجوم نفذه نظام» الرئيس السوري بشار الأسد.
فيما كان الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند اكثر مباشرة عندما قال «كما حصل في الغوطة فان بشار الأسد يهاجم مدنيين مستخدما وسائل يحظرها المجتمع الدولي».
سيجتمع مجلس الأمن اليوم، وأيا كان ما سيصدر عنه من قرارات أو تقارير، ومهما بلغت الإدانة والاستنكارات الدولية.. سيبقى السؤال الأهم يراوح مكانه.. هل سيظل المجتمع الدولي متقاعسا عن محاسبة هذا النظام المجرم؟
copy short url   نسخ
05/04/2017
669