تواصل سلطات الاحتلال أعمال الاستيطان الموسع في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلال حزيران 1967 عبر استيلائها على الاراضي الفلسطينية وسرقتها وتغيير معالمها، وإقامة المستوطنات مستغلة حالة الضعف الدولي وغياب العدالة لتكرس واقع الاحتلال العسكري واستعمارها الاستيطاني وتعزيز سيطرتها وتمددها وتماديها على الحقوق الفلسطينية مستخدمة كل اساليب القمع والتنكيل، لتغير الوقائع التاريخية القائمة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة لمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حيث مارس تكتل اليمين المتطرف ومنذ سيطرته على الحكومة الاسرائيلية سياسة التوسيع في الاستيطان من خلال إقامة العديد من المستوطنات في القدس ومحيطها في تحد واضح ومخالفات للقوانين والتشريعات الدولية.
سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتكريس واقع الفصل العنصري وتطبيق سياسة حكومة التطرف الاسرائيلية الخاضعة لتنفيذ مخططات ايدلوجيا التكتل اليمين المتطرف، حيث نشرت وزارة البناء والإسكان وسلطة الأراضي الاسرائيلية مناقصة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة «جفعات هاماتوس» على أراضي بلدة بيت صفافا، والتي ستتسبب بعزل مدينة بيت لحم عن الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
تلك الحملة الاستيطانية المسعورة تمارسها سلطات الاحتلال في ظل مواصلة دعم الإدارة الأميركية مما يشكل سابقة خطيرة في التعامل مع القضايا الدولية وخاصة وضع المقدسات الاسلامية والمسيحية وسيطرة حكومة الاحتلال عليها مما يثير القلق ويدفع إلى الاستغراب من قبل المجتمع الدولي تجاه تلك الممارسات[email protected] -