العرب والمسلمون.. يعدون العدة لمواجهة السوفيات في أفغانستان.. مجاهدون من فلسطين بقيادة المجاهد الأكبر عبد الله عزام.. من السعودية بقيادة المجاهد الأعظم أسامة بن لادن.. من مصر بقيادة المجاهد الأكبر أيمن الظواهري.. الشيوعية سوف تغزو العالم الإسلامي من بوابة الإسلام كابول.. فتجمعوا في قندهار.. من باكستان من لبنان من الأردن من الجزائر من المغرب من تونس من السودان.. من كل العالم الإسلامي الذي تشبع أن الشيوعية سوف تقضي على الدين الإسلامي...
ابن عم لي ترك أسرته في الكويت وحين قلت له مجنون قال: أنت شيوعي.. وقتلك حلال. المجاهدون أنهوا الاحتلال السوفياتي.. وغادر الروس مدحورين.. ويعدون العدة للانتقام من المجاهدين المسلمين في معركة أخرى.. لتدخل افغانستان في حرب بين الفصائل استطاع طالبان طلاب العلم في الهند أن يستولوا بدعم باكستاني على الحكم.. ليعود المجاهدون العرب إلى بلدانهم وتبدأ مؤامرة أخرى عليهم بتصفيتهم.. وإنهاء مشروعهم الجهادي حتى لا ينقلوه إلى دولة موالية للبيت الأبيض أو للكرملين.. وعادوا إلى قندهار لتكون المؤامرة الأكبر تدمير البرجين العالميين لتقوم قيامة الدنيا ولم تنته الا باحتلال افغانستان وانهاء المجاهدين واحتلال العراق وضرب آخر قوة عربية إسلامية يمكن أن تقف في وجه المشروع الصهيوني أو الروسي..
ووجد الروس في بوتين هو من سيعيد لهم ماء الوجه الذي فقدوه في كابول.. وليس مهما مكان المواجهة فوجدوا حاكما عربيا يستعين بهم من جديد.. ضد شعبه أيضا..
لترتكب الجرائم تلو الجرائم.. أبادوا حلب.. ومن قبل العديد من المدن السورية في الزبداني ومضايا وغيرهما.. والآن ادلب التي قصفت بغاز سام أدى إلى إصابة 500 بريء معظمهم من الاطفال.. لتأتي صور تهز الوجدان.. أب تحتضنه ابنته الصغيرة تبكيه وقد سقط فوقه برميل متفجر ليفقد ساقيه وكفيه وعينه.. والطائرات المنفذة للجريمة بإلقاء السارين في ادلب وتدمير المستشفى هي طائرات روسية كان طياروها يلهون بلعبتهم السادية قتل الابرياء انتقاما لدحرهم من أفغانستان قبل 27 عاما..
كعربي مقهور.. لا أستطيع الا أن أطالب.. باستدعاء سفراء موسكو في كل العواصم العربية التي تؤمن بحق الشعب السوري بالحياة الآمنة وتسليمهم مذكرات شديدة اللهجة مع التحذير بقطع العلاقات ووقف الاستثمارات.. اذا استمرت المعارك غير الشريفة ضد البشر والحجر في سوريا.. ولتكن المواجهة مع المقاتلين في الميادين وليس بإلقاء المتفجرات من السماء لتقتل الاطفال والنساء..
نبضة أخيرة
.. حين أفقد نخوتي تجاه إخوتي.. أستقيل من عروبتي!!

بقلم : سمير البرغوثي