أكد السيد حسين أمان العلي رئيس مخيم إدارة الكوارث الذي اختتمه الهلال الأحمر القطري منذ أيام، أن هذا المخيم هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظم باللغة العربية، مشيراً إلى أن المخيم استهدف فئة كبيرة من الكوادر والشباب المتطوعين من الجنسين لإعدادهم وتدريبهم على إدارة الكوارث والأزمات وفق الأسس العلمية والمحاور الدولية، وأوضح العلي في حواره مع الوطن أن المخيم نجح فعلياً في تدريب وتأهيل مجموعة كبيرة من الشباب، مؤكدا أن هناك 300 مدرب ومتدرب ومتطوع استفادوا جميعهم بما يزيد على 50 ساعة تدريبية خلال عشرة أيام.
} في البداية حدثنا عن الهدف من تنظمي مخيم إدارة الكوارث؟
المخيم له العديد من الأهداف الإنسانية النبيلة، وأهمهما تدريب الكوادر من الشباب المتطوعين لكيفية التعامل مع الكوارث التي تواجه العالم بمختلف أشكالها، وهذا الأمر بلا شك يوضع في مقدمة أولويات الدول ولنا في ما حدث خلال السنوات الأخيرة العبرة والعظة، خاصة في كارثة الزلازل التي ألمت بسوريا وتركيا وغيرها الكثير من الأزمات السابقة، ولذلك من الضروري جداً تدريب كوادرنا وتأهيل أبنائنا الشباب على التعامل مع هذه الأزمات بالشكل العلمي السليم وبما يتوافق مع الأسس العلمية والمحاور الدولية.
} هل كانت هناك مشاركات دولية بالمخيم؟.. وكم مدته؟.. وأين نظم؟
شارك في المخيم 15 دولة تقريباً، وبالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي كانت هناك مشاركة من العديد من الدول الأخرى، وكانت هناك مشاركات مؤسسية من داخل قطر، فهناك أكثر من 300 شخص شاركوا في هذا المخيم من مدربين ومتدربين ومتطوعين، ونظم المخيم لمدة عشرة أيام في مخيم النور بالخور.
} ما هي الآلية التي اتبعتموها في التدريب خلال تلك الفترة ؟
في البداية قمنا باستقبال المتدربين والمتطوعين، وتم توزيع المتدربين إلى 6 فرق وخصصنا لكل فريق قائدا ومساعدا له، على أن يكون في كل فريق مجموعة من الشباب القطريين لتعريف الفريق بالبيئة القطرية، وتم إخضاع الجميع لكشف طبي في المستشفى الميداني بالمخيم، ومن ثم يتسلم خيمة لفرد يأوي إليها في حال عدم توافر مكان للمبيت، كما يتسلم المشارك حقيبة بها متعلقاته الشخصية التي تكفيه لمدة شهر وتصل لمدة ستة أشهر كذلك، وهناك بعض الحقائب التي تكفي الفرد لمدة عام وعامين، وتسمى حقيبة اللاجئ التي تعينه على الحياة لفترة طويلة تصل لعامين كما ذكرت، وكل ما يوجد بالحقيبة تم اعتماده وفقاً لشروط ومعايير دولية وضعها واعتمدها الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
} وماهي أبرز ملامح الجدول التدريبي والدورات التي استفاد منها المشاركون؟
جدول المخيم تضمن العديد من البرامج، إضافة إلى 6 دورات متنوعة، قد حصل عليها جميع المشاركين واستفادوا منها: الغذاء، الماء، الصحة، الإدارة، التخطيط، بالإضافة إلى التدريب النظري والعملي الميداني، والتدرب على تفكيك وتجميع المستشفى الميداني، وهي أحدث مستشفى ميداني في العالم، فيمكنها استقبال 500 شخص يوميا حيث جهزت بكافة المعدات والأدوات الطبية الحديثة، كما يمكن أن يجري 5 عمليات في وقت واحد، ويمكن فكه وتركيبه في مدة أقصاها 20 دقيقة تقريبا، وينتقل بين الدول وفي مختلف الأماكن التي تحتاج لذلك.
واستكمالا لجدول المخيم يمكنني القول إن المشاركين استفادوا بالعديد من المحاضرات التي قدمت لهم في خيمة المحاضرات التي أكسبتهم المزيد من الخبرات والمعلومات المهمة في مجالات اتخاذ القرار، وكذلك التفاوض وقدمها مساعد مدير إدارة التدريب والدورات في لخويا، وقدمت محاضرة أخرى في مجال الإعلام والتحديات التي تواجه العاملين على التغطيات الإعلامية أثناء الكوارث والأزمات، وقدمها الإعلامي بقناة الجزيرة تامر المسحال، وغيرها من المحاضرات المهمة التي قدمت واحتضنتها خيمة المحاضرات.
} كم نسبة الشباب القطريين الذين شاركوا في المخيم؟
المفاجأة التي لفتت انتباهي شخصياً هو الإقبال الكبير من أبناء دولتنا الحبيبة قطر، ومعهم بالطبع أبناؤنا المقيمؤن، فقد شارك في هذا المخيم من القطريين ما يقارب من 80 % من أصل الشباب الذين شاركوا من داخل قطر، وهذا عدد نفخر به جداً ونعتز بهذه الرغبة الحميدة لدى شبابنا وإقبالهم على التطوع والمشاركة في مثل هذه المخيمات الإنسانية الهادفة.
} كم نسبة العنصر النسائي القطري الذي شارك في المخيم؟
كانت هناك مشاركة متميزة جداً لبناتنا القطريات اللاتي نقدرهن ونرفع لهن القبعة على هذه المشاركة الرائعة والتفاعل القوي.
} كم ساعة تدريبية تقريباً حصل عليها كل متدرب؟
استفاد المشاركون والمتدربون في المخيم بما يزيد على 50 ساعة تدريبية.
