يفتح البيان الثلاثي المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية الصين الشعبية، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، سوف تنعكس إيجابا لما فيه مصلحة الجميع دون استثناء.

وجاء اتصال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليعبر عن الموقف الذي لطالما ساندته قطر والقائم على دعم ومساندة كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها بما يعود بالمنفعة عليها، وبما يدفع عملية التنمية فيها.

البيان الثلاثي المشترك ذكر أن البلدين اتفقا في المحادثات التي أجريت بين 6 و10 مارس على «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، واتفقا كذلك أن يعقد وزيرا خارجيتهما اجتماعاً لتفعيل الاتفاق وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة، وكلها إجراءات تشيع أجواء الأمل، كما ستنعكس إيجابا على العديد من الملفات الإقليمية التي تحتاج إلى العمل من أجلها.