انا المسلم من صلب مسلم يمتد إلى الجد الالف.. و«جوزيف» يوسف مرقص مسيحي من صلب مسيحي يمتد إلى الجد الألف.. كنا نشبك خمسا بخمس.. ونهرول إلى حوض ماء يتجمع من نبع لنقفز ونرقص في الماء سويا.. نذهب إلى كنيسة القيامة في القدس سويا.. إلى المسجد الأقصى سويا.. نصلي في الكنيسة سويا.. ونصلي في المسجد سويا.. ونركض في شوارع القدس العتيقة ونغني مع فيروز «مريت بالشوارع» ونلامس حجارة شارع الآلام.. نشعر بالمسيح عليه السلام وهو يعبر هذا الشارع.. نذهب إلى بيت لحم سويا.. ونزور كنيسة المهد سويا.. نحيي الرهبان.. ونذهب إلى «المغطس» على نهر الأردن سويا.. لم أكن أعرف أنه مسيحي، ولم يكن يعرف أنني مسلم.. فانا وهو وهي اخوة من وطن واحد ننتمي لشعب واحد تجمعنا الضاد وتظلنا سماء واحدة ننام آمنين مسالمين..
افترقنا.. تراسلنا.. تعاتبنا لأننا لم نستطع أن نكون فاعلين في وقف ما يجري من انحدار في العلاقة بين المسلم والمسلم وبين المسلم والمسيحي.. وتغلب الشر واستطاع الشيطان أن يغرس اعوانه في كل مكان فاتخذناهم أولياء ليعملوا عملتهم بيننا وينشروا مخططاتهم ويفسدوا هذا التسامح الجميل الذي اقره عمر بن الخطاب وصفرانيوس بأن نعيش سويا في بلد السلام.. ولا نسمح للشيطان أن يعود اليها.. ولم نأخذ بقوله سبحانه وتعالى «اتتخذونهم أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا»...
هي الحالة نفسها كانت مصر بلد السلام.. فمن أفسد تلك الروح الجميلة.. إنهم هم الذين يريدون اعادة المذابح بين الديانتين.. فمن فجر الكنيستين في طنطا والاسكندرية.. هو نفسه الذي يبث الخلاف في بغداد والموصل ودمشق وبيروت.. هو نفسه الذي يحمل الحقد في العواصم ويدعو باسم الله أنه هو خليفة الله في الارض وهو في قلبه يحمل شيطانا صنعه شيطان لنصل إلى هذه المرحلة من السقوط في قتل بعضنا البعض..
صديقي جوزيف.. اينما كنت.. براءتنا اغتيلت.. وأمننا قتل.. ولكن أحمل لك كل الحب وحين التقيك سوف اضمك..
نبضة أخيرة
بيني وبين رجاحة عقلها وعمق فكرها.. قصيدة حب، مداد حروفها بحر من حبرها.
بقلم : سمير البرغوثي
افترقنا.. تراسلنا.. تعاتبنا لأننا لم نستطع أن نكون فاعلين في وقف ما يجري من انحدار في العلاقة بين المسلم والمسلم وبين المسلم والمسيحي.. وتغلب الشر واستطاع الشيطان أن يغرس اعوانه في كل مكان فاتخذناهم أولياء ليعملوا عملتهم بيننا وينشروا مخططاتهم ويفسدوا هذا التسامح الجميل الذي اقره عمر بن الخطاب وصفرانيوس بأن نعيش سويا في بلد السلام.. ولا نسمح للشيطان أن يعود اليها.. ولم نأخذ بقوله سبحانه وتعالى «اتتخذونهم أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا»...
هي الحالة نفسها كانت مصر بلد السلام.. فمن أفسد تلك الروح الجميلة.. إنهم هم الذين يريدون اعادة المذابح بين الديانتين.. فمن فجر الكنيستين في طنطا والاسكندرية.. هو نفسه الذي يبث الخلاف في بغداد والموصل ودمشق وبيروت.. هو نفسه الذي يحمل الحقد في العواصم ويدعو باسم الله أنه هو خليفة الله في الارض وهو في قلبه يحمل شيطانا صنعه شيطان لنصل إلى هذه المرحلة من السقوط في قتل بعضنا البعض..
صديقي جوزيف.. اينما كنت.. براءتنا اغتيلت.. وأمننا قتل.. ولكن أحمل لك كل الحب وحين التقيك سوف اضمك..
نبضة أخيرة
بيني وبين رجاحة عقلها وعمق فكرها.. قصيدة حب، مداد حروفها بحر من حبرها.
بقلم : سمير البرغوثي