حذر معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من أن تسييس السلع الأساسية كالطاقة والمياه والأدوية لا يقل خطورة على الشعوب الأكثر هشاشة من آثار الحروب والنزاعات، مبينا أن منطقة الشرق الأوسط، التي كانت مسرحا للأزمات عدة عقود، تحتاج بشدة إلى إطار مستدام لضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل يستند إلى مبادئ الحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولدى افتتاح معاليه الدورة الخامسة من منتدى الأمن العالمي تحت شعار «إعادة رسم ملامح النظام العالمي: النزاعات والأزمات والتعاون»، أمس، أكد على مواقف قطر في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة، حيث اتخذت خطوات مبكرة من أجل استقرار سلاسل الإمداد والتوريد، وذلك إدراكا منها لأهمية زيادة الإنتاج المحلي من السلع الأساسية، وتنويع سلاسل التوريد لتعزيز أمنها الوطني، مشيرا إلى أن قطر لن تألو جهدا في بذل المزيد من الجهود مع شركائها الدوليين لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، ولتبادل الخبرات معهم في هذه المجالات.
كلمة معالي رئيس مجلس الوزراء تناولت العديد من المحاور العامة؛ كان أبرزها الدعوة إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تشكل حولها التوافق العالمي؛ مثل العدل والمساواة والتضامن ورفض ازدواجية المعايير، باعتبارها السبيل لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، مبينا في هذا الصدد، أن السياسة الخارجية لدولة قطر تقوم على الموازنة بين المبادئ والمصالح والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وهي بالتأكيد ماضية في هذا النهج لإيمانها التام والأكيد بمبادئ الشرعية الدولية، وإشاعة الأمن والسلم الدوليين.