منذ أيام كان فريقٌ من العلماء الأوروبيين يُنقِّبون في التربة الجليدية في سيبيريا، وعثروا على 13 نوعاً من فيروسات ما قبل التاريخ والتي كانت خاملة فأعادوا تنشيطها!
وإمعاناً في الغباء أطلقوا عليها «فيروسات زومبي»!
وأصل كلمة زومبي إفريقي ويعني الجثة المتحركة! وقد ذاع صيت هذا الاسم بعد دخوله عالم السينما، ولا أحسبُ أن أحداً لم يشاهد فيلماً واحداً على الأقل من أفلام الزومبي!
برر العلماء المعاتيه فعلتهم النكراء هذه بأنه من المستبعد أن تُشكل هذه الفيروسات خطراً على البشر!
كنتُ شقياً جداً عندما كنتُ صغيراً، وكنتُ كلما قمتُ بفعلٍ أخرق من أفعالي في تلك الحقبة المجيدة من عمري، كانت جدتي رحمها الله تقول لي: «الله لا يعطيك عافية فوق تعبك»!
وأنا اليوم لا أجد ما أقوله لهؤلاء العلماء غير: الله لا يعطيكم عافية فوق تعبكم!
فيروسات خاملة في أقصى هذا الكوكب الأهبل ما لكم وما لها حتى تعيدوا تنشيطها؟!
ألمْ تضعوا ولو احتمالاً ضئيلاً أن تكون فتاكة؟!
ألمْ تسألوا أنفسكم ولو من باب الفرضية العلمية: ماذا لو فقدنا السيطرة عليها؟!
ألستم تقولون: إنَّ القطبين المتجمدين لم يكونا متجمدين في فترة من عمر الأرض، وأنهما كانا مأهولين بالسكان، ماذا لو كانت هذه الفيروسات هي التي قضت على البشر هناك، ما الذي ستحصلون عليه وقتذاك: جائزة نوبل للأغبياء الذين نشَّطوا آلة للموت كانت خاملة؟!
نحن نحترم العلم، ونوقِّر العلماء، ولا مشكلة عندنا مع البحث العلمي، وحب المعرفة، ولكن هناك فرقا شاسعا بين البحث العلمي وبين «العبث» بأشياء قد تكون نتائجها وخيمة!