أحضرت المضيفة الصحف.. فسألتني أي صحيفة.. فقلت: طبعا الوطن.. سألت مستغربة، وهي تطالع الصفحة الأولى وهي تسلمني الصحيفة.. لماذا الوطن ولماذا طبعا؟!، فأجبت إجابة رجل الإعلان: الوطن عزيز يا سيدتي.
الوطن عزيز.. الوطن قطر.. وطني فلسطين.. وطني الأردن.. وطني العربي.. الوطن الجريدة.. قلت للمضيفة.. فقالت ما أكثر أعزاءك يا سيدي.. أجبت وهل هناك أعز من وطن يظلك سماؤه ويشاركك أرضه أحبة وأصدقاء، ولحمي تكون من طينه، ودمه يسري في شراييني..
قالت وما بال العرب.. يدمرون أوطانهم.. في اليمن وسوريا والعراق ومصر.. وليبيا.. وفتحت جرحا نازفا.. وجاء الشاعر أحمد دحبور الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل يومين وقصائده الملتهبة عن العرب وبيروت تدمر..
أحمد دحبور شاعر كبير.. حملته فرقة العاشقين من حمص إلى الكويت إلى الأردن إلى بغداد وأخيرا ذهبت لتزوره في رام الله حيث بات هو من عاد إلى الجزء المتاح من الوطن كما كان يقول.. على أمل أن تتاح له العودة إلى حيفا التي ولد فيها عام 1946 وهاجر منها وعمره عامان ليغادر الدنيا في شهر ابريل وعمره 71 عاما وعلى مدى 69 عاما وهو يحلم.
أعضاء فرقة العاشقين الذين غنوا للعودة تشتتوا بعد أن دمر الأسد مخيم اليرموك ومخيمات الفلسطينيين الأخرى وبعد أن سقطت ورقتهم ودفنوا في حلب..
فرقة العاشقين ما زالت تبحث عن كلمات لتغني لمن يختنقون بغاز الاحتلال وهم يدافعون عن الأقصى.. ولحلم دحبور وحلمنا بالعودة إلى فلسطين..
كان حارس فلسطيني مدني غير مسلح يقف أمام بوابة الحرم القدسي يحدد من يدخل ومن يخرج، أما الآن ومنذ اقتحم شارون الأقصى عام 2002 والاقتحامات تتوالى وتحت حراسة أمنية ويقيم اليهود صلوات تلمودية.. ولن تجد حتى من يتنافخ شرفا للدفاع عن إسلامية الأقصى..
تسأل لماذا لا يحاول اليهود اقتحام كنيسة القيامة.. وبطريرك هذه الكنيسة هو الذي طلب الا يكون هناك يهودي في المدينة.. يأتيك الجواب لأن إسرائيل تخشى الغضب الأوروبي.. وهتلر يقف أمام أعينهم.. أما المسلمون فهمو مسالمون احترموا اليهود في الأندلس واحترموهم في الدولة العثمانية.. واحترموهم في يثرب حتى حين انتصرنا عليهم تم إجلاؤهم من خيبر ولم يصب أحد منهم بأذى.. فالمسلمون مسالمون..
نبضة أخيرة
ضفتا النهر تتصلان حين يفيض النبع.. والبحر يحتضن النهر في صرخته الأخيرة عند المصب.
بقلم : سمير البرغوثي
الوطن عزيز.. الوطن قطر.. وطني فلسطين.. وطني الأردن.. وطني العربي.. الوطن الجريدة.. قلت للمضيفة.. فقالت ما أكثر أعزاءك يا سيدي.. أجبت وهل هناك أعز من وطن يظلك سماؤه ويشاركك أرضه أحبة وأصدقاء، ولحمي تكون من طينه، ودمه يسري في شراييني..
قالت وما بال العرب.. يدمرون أوطانهم.. في اليمن وسوريا والعراق ومصر.. وليبيا.. وفتحت جرحا نازفا.. وجاء الشاعر أحمد دحبور الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل يومين وقصائده الملتهبة عن العرب وبيروت تدمر..
أحمد دحبور شاعر كبير.. حملته فرقة العاشقين من حمص إلى الكويت إلى الأردن إلى بغداد وأخيرا ذهبت لتزوره في رام الله حيث بات هو من عاد إلى الجزء المتاح من الوطن كما كان يقول.. على أمل أن تتاح له العودة إلى حيفا التي ولد فيها عام 1946 وهاجر منها وعمره عامان ليغادر الدنيا في شهر ابريل وعمره 71 عاما وعلى مدى 69 عاما وهو يحلم.
أعضاء فرقة العاشقين الذين غنوا للعودة تشتتوا بعد أن دمر الأسد مخيم اليرموك ومخيمات الفلسطينيين الأخرى وبعد أن سقطت ورقتهم ودفنوا في حلب..
فرقة العاشقين ما زالت تبحث عن كلمات لتغني لمن يختنقون بغاز الاحتلال وهم يدافعون عن الأقصى.. ولحلم دحبور وحلمنا بالعودة إلى فلسطين..
كان حارس فلسطيني مدني غير مسلح يقف أمام بوابة الحرم القدسي يحدد من يدخل ومن يخرج، أما الآن ومنذ اقتحم شارون الأقصى عام 2002 والاقتحامات تتوالى وتحت حراسة أمنية ويقيم اليهود صلوات تلمودية.. ولن تجد حتى من يتنافخ شرفا للدفاع عن إسلامية الأقصى..
تسأل لماذا لا يحاول اليهود اقتحام كنيسة القيامة.. وبطريرك هذه الكنيسة هو الذي طلب الا يكون هناك يهودي في المدينة.. يأتيك الجواب لأن إسرائيل تخشى الغضب الأوروبي.. وهتلر يقف أمام أعينهم.. أما المسلمون فهمو مسالمون احترموا اليهود في الأندلس واحترموهم في الدولة العثمانية.. واحترموهم في يثرب حتى حين انتصرنا عليهم تم إجلاؤهم من خيبر ولم يصب أحد منهم بأذى.. فالمسلمون مسالمون..
نبضة أخيرة
ضفتا النهر تتصلان حين يفيض النبع.. والبحر يحتضن النهر في صرخته الأخيرة عند المصب.
بقلم : سمير البرغوثي