+ A
A -
«نحن اليهود.. والصهاينة هم المحتلون لفلسطين»، «لن ندخل الأقصى إلا بعد عودة المسيح والصلاة خلفه»، «رسالتنا للمسلمين.. الغوا الاعتراف بالصهيونية تزُل دولتهم»، «اليهودي الحقيقي من يؤمن بموسى وعيسى والرسل وبالقدس عاصمة للمسلمين»، «لا يحق لنا دخول الأقصى حتى نتطهر من غضب الله وطردنا من رحمته لعصيان أوامر موسى»، «الكنعانيون هم أهل فلسطين وإبراهيم اشترى قبر سارة بـ400 شاقل».
كلام خطير لو قاله أحد لحكمت عليه أميركا والصهيونية بمعاداة السامية.. لكنه كلام قاله الراب يسرائيل هيرش، رئيس حركة ناطوري كارتا الذي شارك في مؤتمر عقد منذ خمس سنوات للدفاع عن القدس، التقيته قبل انعقاد المؤتمر بليلة وكان ذلك يوم سبت حيث ذهبت إلى جناحه في الدور العاشر في الريتز كارلتون وكان مسبتا لا يستخدم المصعد ولا يقوم بأي عمل سوى قراءة التوراة ولا يفتح التلفاز ولا يشرب ولا يأكل من طعام الفندق، أحضر معه من فلسطين بعض الفواكه تقيته حتى يعود.
رجل نحيل الجسم، يعبد الله كما جاء في كتب موسى وعيسى، من مواليد عام 1957 التزم بمبادئ جماعة ناطوري كارتا، ورفض التجنيد في جيش «الصهيونية» للقتال ضد الفلسطينيين، فسجن لكن تدخل القنصل الأميركي ساهم في الإفراج عنه.
ويقول إنه لا يوجد أي سلطة للصهاينة على فلسطين التاريخية بشكل عام وعلى مدينة القدس بشكل خاص، ولا يوجد لهم أي حق في السيطرة على أي مكان مقدس في فلسطين سواء في الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي.
ورسالته كما هي رسالة المخلصين، تحرير مدينة القدس من أيدي الصهاينة المدنسة، وأن تكون مدينة القدس كاملة عاصمة للدولة الفلسطينية التي ننتظرها ويرى أنه إذا استطاع العالم العربي والإسلامي أن يعلن أن الصهاينة ليسوا يهودا بذلك لا يكون لهم أساس بالسيطرة على القدس، أما أن يعتبرهم العالم بأنهم يهود فذلك يعطيهم الشرعية على ذلك المكان.
فقلت له: يعني إنه إذا تم طرد الصهاينة من القدس فأنتم الأحق بها شرعا من المسلمين والمسيحيين؟
فقال: ليس الأمر كذلك، نحن فلسطينيون والقدس للفلسطينيين من كل الديانات اليهود والمسلمين والمسيحيين ونحن كما عاش آباؤنا مع المسلمين نتطلع إلى أن تحرر فلسطين لنعيش معهم ونحن ضد إقامة دولة لليهود لأن في ذلك فناء لليهود هذا أمر إلهي.
رسالة إلى المفاوض الفلسطيني.. هذا هو إيمان اليهودي الحقيقي.. فاعملوا على إثبات أن اليهودي فلسطيني وأن الصهيوني ليس يهوديا حينها تسقط الدولة الصهيونية!
بقلم : سمير البرغوثي
كلام خطير لو قاله أحد لحكمت عليه أميركا والصهيونية بمعاداة السامية.. لكنه كلام قاله الراب يسرائيل هيرش، رئيس حركة ناطوري كارتا الذي شارك في مؤتمر عقد منذ خمس سنوات للدفاع عن القدس، التقيته قبل انعقاد المؤتمر بليلة وكان ذلك يوم سبت حيث ذهبت إلى جناحه في الدور العاشر في الريتز كارلتون وكان مسبتا لا يستخدم المصعد ولا يقوم بأي عمل سوى قراءة التوراة ولا يفتح التلفاز ولا يشرب ولا يأكل من طعام الفندق، أحضر معه من فلسطين بعض الفواكه تقيته حتى يعود.
رجل نحيل الجسم، يعبد الله كما جاء في كتب موسى وعيسى، من مواليد عام 1957 التزم بمبادئ جماعة ناطوري كارتا، ورفض التجنيد في جيش «الصهيونية» للقتال ضد الفلسطينيين، فسجن لكن تدخل القنصل الأميركي ساهم في الإفراج عنه.
ويقول إنه لا يوجد أي سلطة للصهاينة على فلسطين التاريخية بشكل عام وعلى مدينة القدس بشكل خاص، ولا يوجد لهم أي حق في السيطرة على أي مكان مقدس في فلسطين سواء في الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي.
ورسالته كما هي رسالة المخلصين، تحرير مدينة القدس من أيدي الصهاينة المدنسة، وأن تكون مدينة القدس كاملة عاصمة للدولة الفلسطينية التي ننتظرها ويرى أنه إذا استطاع العالم العربي والإسلامي أن يعلن أن الصهاينة ليسوا يهودا بذلك لا يكون لهم أساس بالسيطرة على القدس، أما أن يعتبرهم العالم بأنهم يهود فذلك يعطيهم الشرعية على ذلك المكان.
فقلت له: يعني إنه إذا تم طرد الصهاينة من القدس فأنتم الأحق بها شرعا من المسلمين والمسيحيين؟
فقال: ليس الأمر كذلك، نحن فلسطينيون والقدس للفلسطينيين من كل الديانات اليهود والمسلمين والمسيحيين ونحن كما عاش آباؤنا مع المسلمين نتطلع إلى أن تحرر فلسطين لنعيش معهم ونحن ضد إقامة دولة لليهود لأن في ذلك فناء لليهود هذا أمر إلهي.
رسالة إلى المفاوض الفلسطيني.. هذا هو إيمان اليهودي الحقيقي.. فاعملوا على إثبات أن اليهودي فلسطيني وأن الصهيوني ليس يهوديا حينها تسقط الدولة الصهيونية!
بقلم : سمير البرغوثي
