تصر حكومة الكيان الإسرائيلي على تصعيد انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، فقد قتل الجيش الإسرائيلي، أمس، 4 فلسطينيين وأصاب 23 آخرين، بينهم 5 «بحالة خطيرة»، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين لمقام يوسف.. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس من المنطقة الشرقية، ودارت مواجهات تخللها إطلاق نار وقنابل الغاز والصوت، باتجاه الشبان الذين خرجوا للتصدي لاقتحام المستوطنين لمقام يوسف.. واقتحم مئات المستوطنين الليلة الماضية، مقام يوسف في نابلس وأدوا طقوسا تلمودية، وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وفي إطار تصعيدها المتواصل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة اعتقالات طالت 6 فلسطينيين من عدة مناطق مختلفة، في الضفة الغربية.. فإلى متى يستمر هذا العدوان على الفلسطينيين من قبل الاحتلال، وأين المجتمع الدولي من هذه الاعتداءات، ولعل وقف جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية هو المدخل الصحيح لاستعادة الأفق والمناخ السياسيين لحل الصراع.
ومنذ صعود الحكومات اليمينية في الكيان الإسرائيلي، ارتفعت وتيرة التصعيد في الأراضي المحتلة بما ينذر بتفجر الأوضاع، لاسيما في ظل ارتقاء المزيد من الشهداء، واعتقال المئات من النشطاء، وتوسع الاستيطان، وسلب الأراضي الفلسطينية، فضلا عن تنامي المخططات لتهويد القدس، وطرد السكان منها.