بإصدار هيئة تنظيم الاتصالات «إطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوكتشين»، الذي وضعته بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر، تكون قطر قد خطت خطوة مهمة في تحديد وبناء أساس تنظيمي فعال لهذه التكنولوجيا، وإنشاء أساس متين لنهج الحكومة في هذا المجال، وتهيئة بيئة داعمة للإبداع والابتكار وتمكينها، وبناء اقتصاد أكثر اعتمادا على المعرفة، بما يدعم تحقيق أهداف «رؤية قطر الوطنية 2030»، على اعتبار أن هذه التكنولوجيا تساهم في ازدهار الشركات الناشئة والمشاريع الرائدة.
تقنية سلسلة الكتل «البلوكتشين» هي إحدى التقنيات الحديثة، وتعرف بأنها دفتر تسجيل رقمي للمعاملات التي يتم تكرارها وتوزيعها، إذ تعمل هذه التقنية على تجميع المعاملات معاً في سلسلة لا يمكن فصلها حيث تقوم كل كتلة إضافية بتعزيز التحقق للكتلة التي تسبقها ومن ثم تعزيز وحدة البلوكتشين بأكملها، مما يحقق القوة الأساسية لمفهوم الثبات والأمان.
إطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوكتشين، الذي أصدرته هيئة تنظيم الاتصالات، سوف يسهم في صناعة الاقتصاد القائم على المعرفة، مثل البحث والتطوير وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وقد بات الابتكار أكثر أهمية كمحرّك للنمو، وهو سوف يعزز من جهود قطر في مجال الابتكار والتنويع، والوصول في النهاية إلى هدفها المتمثل في خلق اقتصاد قوي، وتعزيز الإنتاجية، وصولا للتنمية طويلة الأجل للمؤسسات، عبر امتلاك المعرفة التي تلعب دورا رئيسيا في زيادة الإنتاج والجودة والمنافسة عبر الاستفادة من تقنية المعلومات، ما يؤكد أن قطر ماضية في الطريق الصحيح لبناء اقتصاد أكثر اعتمادا على المعرفة، في جميع القطاعات.