تتسم العلاقات القائمة بين دولة قطر وجمهورية رواندا بالمتانة والحرص المشترك على تطويرها في مختلف المجالات، وهي شهدت محطات بارزة أكدت حرص بلدينا الصديقين على الدفع بها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات شعبينا، لتحقيق الشراكة، ودفع التعاون الثنائي في كافة المجالات.
وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، أمس، لتؤكد على عمق التعاون والتنسيق والرغبة المشتركة في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين ودعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في الاقتصاد والاستثمار، وقد شهدت هذه العلاقات بالفعل محطات بارزة أكدت رغبة البلدين على تعزيزها وتطويرها، حيث يعملان بشكل متواصل على بناء شراكة نموذجية بينهما، ويتعاونان بشأن الكثير من القضايا لخدمة مصالحهما المشتركة، عبر تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة وأن رواندا تعتبر واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في إفريقيا، حيث تقدم نظاما استثماريا مزدهرا ومستقرا في صناعات مثل المنسوجات والملابس والجلود والزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوية، فضلا عما يوفره قطاع الخدمات من مساهمة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، وكلها عوامل مهمة تفتح الباب واسعا أمام المزيد من التعاون بين بلدينا وشعبينا، والذي شهد ازدهارا ونموا كبيرين عبر مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية والرياضية وقطاعات الاستثمار والتعاون في مجال الطيران، وجميعها تأتي تنفيذا للرغبة المشتركة القائمة في بناء أفضل وأقوى وأعمق العلاقات.
