+ A
A -
في البداية، نحمد الله حمدا كثيرا على عودة أبناء قطر سالمين إلى الوطن، ونتوجه بالشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي تعامل مع هذه القضية بحكمة وصبر وحزم، من أجل الوصول إلى اللحظة التي شهدناها بالأمس، لحظة وصولهم أحرارا سالمين إلى أرض الوطن الغالي.
لم تكن محنة عادية، بل كانت اختبارا لإرادتين: إرادة المختطفين وإرادة الوطن.
وكُتِب النجاح بامتياز للجهود الدبلوماسية وثبات المواقف واستثمار العلاقات وإدارة الأزمات.
حرص القيادة وصمود المختطفين وإرادة الوطن جعلت القضية تتجاوز كل الصعوبات والتعقيدات، وتصل إلى بر الأمان بامتياز، بعد شهور طويلة من الاحتجاز.
قضيتهم لم تغب للحظة واحدة، حيث تحولت إلى قضية رأي عام تشغل الجميع، إلى أن تحققت مشيئة الله في عودتهم لوطنهم وذويهم سالمين.
القضية كانت على رأس جدول أعمال قيادتنا التي بذلت الغالي والنفيس من أجل فك أسرهم، كما كانت على رأس جدول أعمال كل لقاء شاركت فيه قطر، إقليميا ودوليا، منذ اليوم الأول.
بعد «16» شهرا انتهت القصة الحزينة، بفضل الله، ثم بهمة وحكمة قيادتنا، وسياستها، ومسؤوليتها العميقة تجاه أبنائها ومواطنيها.
بعد «16» شهرا انتهت معاناتنا جميعا، فقد كنا معهم بقلوبنا، نواسيهم، ونبحث عن طرف خيط يقودهم إلى الحرية، وكانت قيادتنا أول الساهرين والمتابعين والمهمومين بقضيتهم.
لم تدخر جهدا ولم تذخر وقتا، ولم تترك طريقا إلا وسلكته، ولا وسيلة إلا واتبعتها وانتهجتها وطرقتها، فاستخدمت السبل السياسية والإنسانية لحمايتهم وضمان إطلاق سراحهم.
لم تكن المهمة سهلة، تماما كما لم تكن معاناتهم عادية، وهم ضحية لعمل إرهابي يتنافى مع كل القيم والمبادئ والأخلاق، ولكن ثقتهم العميقة بقيادة أعطت الأولوية القصوى لحماية أبنائها منحتهم حافزا للصمود، ومؤشر أمل للصعود وإيمانا راسخا بأن هذه المحنة سوف تنتهي أخيرا بعودتهم سالمين، وهو ما تم.
جهود قطر بدأت منذ اليوم الأول، واستمرت طيلة أشهر الاحتجاز الطويلة، إلى أن أثمرت أخيرا هذه النتيجة التي أعادتهم إلى وطنهم وأهلهم.
لم يساورنا الشك، ولم يتسلل لقلوبنا اليأس..
كنا على يقين بأن محنة إخواننا تسهر عليها عين صاحب السمو، وعلى يقين بأن سموه لن يسمح بأي نهاية غير عودتهم إلى ديارهم، وكان استقبال صاحب السمو لهم الدليل والبرهان على أن هذه المحنة كانت شغله الشاغل، أعطاها من الوقت ما تستحق، ومن الاهتمام الشيء الكثير، بل لعلي لا أبالغ إن قلت إنها تحولت إلى قضية قطر الأولى، على الرغم من تعقيداتها وتداخلاتها.
لقد نجحت الدوحة في كل وساطة قامت بها، وكل مشكلة تصدت لحلها، وكانت كلها تعني أشقاء وأصدقاء، لذلك كنا على ثقة بأن قضية أبناء قطر سوف تصل إلى بر الأمان، وأن الطائر الميمون سوف يحط بهم في قطر مرة أخرى بعد طول فراق وغياب.
رغم صعوبة الظرف وحساسيته لم تهتز معنوياتنا، وكنا واثقين أن جهود قيادتنا ستنتهي إلى الضوء الأخضر، مهما طال الانتظار، وعزيمتنا كانت قوية بفضل الله، ثم بفضل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرنا وقائد مسيرتنا، والساهر على أمننا وطمأنينتنا، لذلك فمن الطبيعي أن يعج تويتر بهاشتاقات وصلت للترند لكثرة المشاركين فيها من شعوب عربية وإسلامية تكن الاحترام البالغ والتقدير الكبير لسمو الأمير، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
#نشهد_الله_أننا_نحبك_يا_تميم
شكرا يا صاحب السمو
شكرا لصبرك وحلمك وحزمك، بهم ومعهم عاد أبناء الوطن، إلى أرض قطر الحبيبة.
بقلم : محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
لم تكن محنة عادية، بل كانت اختبارا لإرادتين: إرادة المختطفين وإرادة الوطن.
وكُتِب النجاح بامتياز للجهود الدبلوماسية وثبات المواقف واستثمار العلاقات وإدارة الأزمات.
حرص القيادة وصمود المختطفين وإرادة الوطن جعلت القضية تتجاوز كل الصعوبات والتعقيدات، وتصل إلى بر الأمان بامتياز، بعد شهور طويلة من الاحتجاز.
قضيتهم لم تغب للحظة واحدة، حيث تحولت إلى قضية رأي عام تشغل الجميع، إلى أن تحققت مشيئة الله في عودتهم لوطنهم وذويهم سالمين.
القضية كانت على رأس جدول أعمال قيادتنا التي بذلت الغالي والنفيس من أجل فك أسرهم، كما كانت على رأس جدول أعمال كل لقاء شاركت فيه قطر، إقليميا ودوليا، منذ اليوم الأول.
بعد «16» شهرا انتهت القصة الحزينة، بفضل الله، ثم بهمة وحكمة قيادتنا، وسياستها، ومسؤوليتها العميقة تجاه أبنائها ومواطنيها.
بعد «16» شهرا انتهت معاناتنا جميعا، فقد كنا معهم بقلوبنا، نواسيهم، ونبحث عن طرف خيط يقودهم إلى الحرية، وكانت قيادتنا أول الساهرين والمتابعين والمهمومين بقضيتهم.
لم تدخر جهدا ولم تذخر وقتا، ولم تترك طريقا إلا وسلكته، ولا وسيلة إلا واتبعتها وانتهجتها وطرقتها، فاستخدمت السبل السياسية والإنسانية لحمايتهم وضمان إطلاق سراحهم.
لم تكن المهمة سهلة، تماما كما لم تكن معاناتهم عادية، وهم ضحية لعمل إرهابي يتنافى مع كل القيم والمبادئ والأخلاق، ولكن ثقتهم العميقة بقيادة أعطت الأولوية القصوى لحماية أبنائها منحتهم حافزا للصمود، ومؤشر أمل للصعود وإيمانا راسخا بأن هذه المحنة سوف تنتهي أخيرا بعودتهم سالمين، وهو ما تم.
جهود قطر بدأت منذ اليوم الأول، واستمرت طيلة أشهر الاحتجاز الطويلة، إلى أن أثمرت أخيرا هذه النتيجة التي أعادتهم إلى وطنهم وأهلهم.
لم يساورنا الشك، ولم يتسلل لقلوبنا اليأس..
كنا على يقين بأن محنة إخواننا تسهر عليها عين صاحب السمو، وعلى يقين بأن سموه لن يسمح بأي نهاية غير عودتهم إلى ديارهم، وكان استقبال صاحب السمو لهم الدليل والبرهان على أن هذه المحنة كانت شغله الشاغل، أعطاها من الوقت ما تستحق، ومن الاهتمام الشيء الكثير، بل لعلي لا أبالغ إن قلت إنها تحولت إلى قضية قطر الأولى، على الرغم من تعقيداتها وتداخلاتها.
لقد نجحت الدوحة في كل وساطة قامت بها، وكل مشكلة تصدت لحلها، وكانت كلها تعني أشقاء وأصدقاء، لذلك كنا على ثقة بأن قضية أبناء قطر سوف تصل إلى بر الأمان، وأن الطائر الميمون سوف يحط بهم في قطر مرة أخرى بعد طول فراق وغياب.
رغم صعوبة الظرف وحساسيته لم تهتز معنوياتنا، وكنا واثقين أن جهود قيادتنا ستنتهي إلى الضوء الأخضر، مهما طال الانتظار، وعزيمتنا كانت قوية بفضل الله، ثم بفضل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرنا وقائد مسيرتنا، والساهر على أمننا وطمأنينتنا، لذلك فمن الطبيعي أن يعج تويتر بهاشتاقات وصلت للترند لكثرة المشاركين فيها من شعوب عربية وإسلامية تكن الاحترام البالغ والتقدير الكبير لسمو الأمير، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
#نشهد_الله_أننا_نحبك_يا_تميم
شكرا يا صاحب السمو
شكرا لصبرك وحلمك وحزمك، بهم ومعهم عاد أبناء الوطن، إلى أرض قطر الحبيبة.
بقلم : محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول