مع اليوم الأول للشهر الفضيل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين مما تسبب في استشهاد شاب فلسطيني أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها «عزبة شوفة» جنوب شرق طولكرم شمال الضفة الغربية.. وقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، وأغلقت مدخلها ومنعت المركبات والمواطنين من المرور، وحاصرت منزلا كان يتحصن داخله الشاب أبو خديجة.. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري برصاص الاحتلال إلى 90 شهيدا، بينهم 17 طفلا، وسيدة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس، المسجد الأقصى بالقدس المحتلة تحت حراسة مشددة، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد وبالقرب من أبوابه.
وجاءت تصريحات وزير المالية الاسرائيلي سموتريتش العنصرية لتلقى ردود فعل وادانات فلسطينية وعربية ودولية واسعة، ولم تتوقف الحكومة الاسرائيلية عند حد الصمت فقط على مثل هذه التصريحات ولكنها بدأت باتخاذ خطوات واسعة من خلال تأييد الكنيست، ومن هذه الخطوات قرار بالعودة إلى عدد من المستوطنات التي تم إخلاؤها في عهد شارون كما تخلت عن اتفاق فك الارتباط وبهذا تكون قد أعطت الضوء الأخضر لكل المتطرفين والمستوطنين السابقين للعودة إلى كل أنحاء الضفة الغربية.
تفوهات سموتريتش هذه وزعمه الجنوني بأن الشعب الفلسطيني غير موجود ولم يتجاوز عمره المائة عام، لم يصدقها أحد لأن الشعب الفلسطيني موجود منذ بدء التاريخ وله ماضيه الساطع وحاضره القوي الرائع ويشهد التاريخ بهذا الوجود الذي لن يزول أبداً ولن ينتهي أو يتراجع كما يحاول سموتريتش وأمثاله وسيظل قوياً وصامداً وشوكة في حلق كل أمثال سموتريتش.