ربيع .. مصائب

هل أنت عربي؟
هل أنت مسلم؟
هل أنت شيعي؟
هل أنت سني؟
هل أنت داعشي؟
هل أنت حاشدي؟
هل، وهل إلى آخر السطر وإذا شئت إلى آخر الصفحة فما انتجه الربيع العربي من مضادات ومستحقات واستحقاقات ينوء بحمله ما خلق الله من هجن وأفيال.. المنتدى الاستراتيجي العربي رصد وأصدر تقريرا بالأرقام لما لحق بالأمة خلال الخمس سنوات من ربيع هب بنسائم وانتهى إلى حمم تصب فوق رؤوس الأبرياء تسببت بدمار كامل لأربع دول عربية (ليبيا واليمن والعراق وسوريا) يقول التقرير نتائج الربيع الجميل، 14 مليون لاجئ، 8 ملايين نازح، 1.4 مليون قتيل وجريح، 30 مليون عاطل عن العمل، 900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة، 640 مليار دولار سنويا خسائر في الناتج المحلي العربي، 300 مليار دولار أنفقت لإجهاض الثورات وعكس تأثيرها، 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا، تريليون و200 مليار دولار كلفة الفساد في المنطقة العربية، 57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة، 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة هذا العام، 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع، 60 ? زيادة في معدلات الفقر آخر عامين، خمس دول عربية في قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم، 90 ? من لاجئي العالم عرب، 80 ? من وفيات الحروب عالميًا عرب!
مصائب.. كوارث.. لا زالت مستمرة.
يقول معلق عربي على ذلك..
«كل هذه المصائب وما زال بعضنا يسأل: هل أنت سنّي أم شيعي... مسيحي أم مسلم.. وهابي أم سلفي، إخواني أم علماني.. أردني أم فلسطيني.. مصري أم سوداني... عربي أم أمازيغي.. كردي أو تركماني... أهلاوي أم زملكاوي.. وحداتي أم فيصلي... ريال مدريدي أم برشلوني
وأمس توحد العرب خلف الشاشات يلكمون الهواء بالقبضات.. بلا سوريا بلا اليمن بلا القدس بلا فلسطين.. هات يا ميسي هات.. اعزف يا رونالدو سيمفونية العشق العربي..
نبضة أخيرة
دمشق.. ستعود عاصمة للأمة ومنها سينطلق فاتح جديد لعالم جديد.

بقلم : سمير البرغوثي