تزيّن مبنى القشلة الأثري في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد، بالأضواء والفوانيس، استعداداً لاستقبال الزائرين خلال شهر رمضان.
وكان المبنى قد افتتح أبوابه لأول مرة العام الماضي لاستقبال رواد شارع المتنبي والعائلات البغدادية، في برنامج منظم استمر طيلة رمضان ولساعات تمتد إلى وقت السحر.
والقشلة إحدى بنايات بغداد التراثية التي يعود إنشاؤها إلى عام 1861 حين كان العراق خاضعاً للدولة العثمانية حيث صُمم ليكون مقراً للولاية والدوائر الرسمية وثكنة عسكرية للجيش.
ويقع المبنى على ضفاف نهر دجلة من جانب الرصافة وسط المنطقة المركزية القديمة لبغداد والتي تقع حالياً عند شارع المتنبي. ويتميز ببنائه الذي تقع هندسته المعمارية على شكل إيوانات تتوسطها مساحة خضراء.
ويعتلي القشلة ساعة معلقة على برج وهي من الساعات الميكانيكية الضخمة، التي تعمل بالتوقيت اليدوي عبر مفتاح حديدي كبير الحجم، حيث يقوم الساعاتي المكلف إدارة وصيانة الساعة بالصعود إلى برجها عبر 72 درجة للقيام بتوقيت الساعة حيث تعمل لمدة 10 أيام وهكذا دواليك.
ويعد القشلة اليوم ملتقى للكثير من زوار شارع المتنبي، ومكانا لإقامة النشاطات الثقافية والاجتماعية والمعارض الفنية.