+ A
A -

تعد التغيرات الجديدة وآخرها الاتفاق بين السعودية وإيران على عودة العلاقات الدبلوماسية مؤشرا لظهور عالم جديد بعد أن أثبت الغرب أنه لا يريد لمنطقة الشرق الأوسط أي تطور ولا استقرار، بعد أن خرب الدول التي تتطلع إلى أن يكون لها مكانة بين الأمم.

وخيرا فعلت السعودية في نهجها الدبلوماسي، فهي تعي أنها تقع في منطقة هي محط أطماع عالمية وقد حماها الله على مر العصور من غزوات الرومان والبيزنطيين وهولاكو..

وعلى مدى التاريخ ومن قبل الدولة الإسلامية، كان من يحكم «الشرق الأوسط» والذي يشمل في حدوده الجغرافية المساحة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط حتى بحر العرب، بما فيها المنطقة التي تعرف بالدول العربية.. كان من يحكمها يحكم العالم، ولهذا وقعت قبل الإسلام تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية فالبيزنطية فالفارسية، وجاء الإسلام ليمد حكمه من أوروبا إلى الصين إلى أن جاء هولاكو ودمر بغداد وحواضر العالم العربي..

يقول الأستاذ الدكتور كاظم هاشم النعمه البروفيسور العراقي في العلوم السياسية إن تنامي الصين وصعود الهند يجعل من منطقة الشرق الأوسط هدفا للتنين الصيني والفيل الهندي.. فكلاهما يؤمن أن السيطرة على هذه المنطقة هي بداية السيطرة على العالم، فبريطانيا حكمت العالم بعد سيطرتها على ثرواتنا.. ومن أجل درء هتلر سلمتنا لأميركا والصهيونية.. والدبلوماسية التي تعتمدها بعض الدول العربية والخروج من تحت الهيمنه الغربية إلى الاستقلالية ومد اليد للصين وروسيا وتركيا هي السبيل للتخلص من الظلم الغربي الذي سلب وطننا وأرضا وتراثنا وثرواتنا على مدى قرن من الزمان..

والله المستعان...

copy short url   نسخ
26/03/2023
90