+ A
A -
كلما زرت جامعة قطر استحضر زيارتي الأولى لها في نوفمبر عام 1995 وتخريج الدفعة السابعة عشرة من طلابها وطالباتها في حفل اقيم في ساحة الجامعة حضره صاحب السمو الأمير الوالد- امير البلاد حينذاك- كانت الطريق الممتدة للجامعة من دوار الخليفات- طويلا جدا جدا.. شعور احسسنا به لعدم وجود عمران على جانبي الشارع فلا شجر ولا حجر.. وتوالت الزيارات من عهد مديرها البروفوسور الدكتور ابراهيم النعيمي، إلى عهد الدكتور البروفيسور عبد الله الخليفي ثم إلى عهد الدكتورة البروفيسورة الدكتورة شيخة المسند.. وأمس الأول زرتها في عهد الدكتور حسن بن راشد الدرهم..
استحضرت العلاقة بين الوطن والجامعة في عهد الدكتور ابراهيم النعيمي، فلم يكن الخلاف في الرأي يفسد للود قضية فقد كان الرجل واسع الصدر يرحب بالنقد البناء، وما يخدم جامعة قطر، فمثل بحق الرجل العالم الذي استحق أن يكون رئيسا لحوار الأديان لما لديه من بعد نظر ورؤية، وتابعت بعده مع الدكتور الخليفي الذي كان يتطلع أن يرتقي بشهادة جامعة قطر إلى مستوى شهادة أكسفورد..ومن ثم مع سعادة الدكتورة شيخة المسند التي كلما كانت تراني تناديني سعادة السفير لتشابه بيني وبين السفير الألماني في تلك الأيام، وفي عهدها ومنذ توليها مهام الجامعة عام 2003، عكفت الجامعة على خطة الإصلاح الطموحة لزيادة كفاءة العمليات الإدارية والأكاديمية. حيث ركزت وهي القادمة من الأبحاث على البحث، مما أدى إلى إنشاء مكتب البحث العلمي في عام 2007، والذي أشرف على عدد متزايد من مراكز البحوث الفضائية رفيعة المستوى وتم إطلاق الخطة الاستراتيجية على مستوى الجامعة 2010-2013، وتتضمن مجالات الأداء الرئيسية والتي ركزت على تعزيز جودة التعليم والخدمات بكفاءة وفعالية. وأصبحت خدمة المجتمع أيضا تحظى بتركيز كبير، وتم تعزيز العديد من المرافق والخدمات وتوسيعها لتلبية احتياجات الجمهور.
نعم أنها الجامعة التي خرجت الآلاف وتعمل لتضع قدمها على سلم الجامعات الأول في العالم، وهي تؤمن أنه لا ينقصها اساتذة ولا منهج.. ولا فكر ولا إرادة..
فمنذ انشاء أول كلية للجامعة عام 1973 وهي كلية التربية ونظرة القيادة إلى أن تكون جامعة قطر الجامعة الأولى عربيا وخليجيا وكان استقدام الجامعات الكبرى الأجنبية لبعث روح التنافس العلمي الذي أنتج ما لدى الجامعة اليوم من كليات طب وصيدلة وبرامج ماجستير ودكتوراه..
هنيئا لقطر ولمجلس أمناء الجامعة بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن حمد نائب الأمير، الذي يشرف على أن تحقق الجامعة الريادة..
شكرا لمن يفتحون أبواب الجامعة بابتسامة من موظف الأمن إلى مكتب المدير إلى مدير الاتصال الخارجي إلى موظفي وموظفات الإعلام..
نبضة أخيرة
لا تكن صلبا فتكسر.. ولا لينا فتعصر.. مثل علمونا أياه ونعلمه لأبنائنا.. ولكن نواجه بعضنا بالصلابة فنكسر ونواجه عدونا باللين فنعصر.
بقلم : سمير البرغوثي
استحضرت العلاقة بين الوطن والجامعة في عهد الدكتور ابراهيم النعيمي، فلم يكن الخلاف في الرأي يفسد للود قضية فقد كان الرجل واسع الصدر يرحب بالنقد البناء، وما يخدم جامعة قطر، فمثل بحق الرجل العالم الذي استحق أن يكون رئيسا لحوار الأديان لما لديه من بعد نظر ورؤية، وتابعت بعده مع الدكتور الخليفي الذي كان يتطلع أن يرتقي بشهادة جامعة قطر إلى مستوى شهادة أكسفورد..ومن ثم مع سعادة الدكتورة شيخة المسند التي كلما كانت تراني تناديني سعادة السفير لتشابه بيني وبين السفير الألماني في تلك الأيام، وفي عهدها ومنذ توليها مهام الجامعة عام 2003، عكفت الجامعة على خطة الإصلاح الطموحة لزيادة كفاءة العمليات الإدارية والأكاديمية. حيث ركزت وهي القادمة من الأبحاث على البحث، مما أدى إلى إنشاء مكتب البحث العلمي في عام 2007، والذي أشرف على عدد متزايد من مراكز البحوث الفضائية رفيعة المستوى وتم إطلاق الخطة الاستراتيجية على مستوى الجامعة 2010-2013، وتتضمن مجالات الأداء الرئيسية والتي ركزت على تعزيز جودة التعليم والخدمات بكفاءة وفعالية. وأصبحت خدمة المجتمع أيضا تحظى بتركيز كبير، وتم تعزيز العديد من المرافق والخدمات وتوسيعها لتلبية احتياجات الجمهور.
نعم أنها الجامعة التي خرجت الآلاف وتعمل لتضع قدمها على سلم الجامعات الأول في العالم، وهي تؤمن أنه لا ينقصها اساتذة ولا منهج.. ولا فكر ولا إرادة..
فمنذ انشاء أول كلية للجامعة عام 1973 وهي كلية التربية ونظرة القيادة إلى أن تكون جامعة قطر الجامعة الأولى عربيا وخليجيا وكان استقدام الجامعات الكبرى الأجنبية لبعث روح التنافس العلمي الذي أنتج ما لدى الجامعة اليوم من كليات طب وصيدلة وبرامج ماجستير ودكتوراه..
هنيئا لقطر ولمجلس أمناء الجامعة بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن حمد نائب الأمير، الذي يشرف على أن تحقق الجامعة الريادة..
شكرا لمن يفتحون أبواب الجامعة بابتسامة من موظف الأمن إلى مكتب المدير إلى مدير الاتصال الخارجي إلى موظفي وموظفات الإعلام..
نبضة أخيرة
لا تكن صلبا فتكسر.. ولا لينا فتعصر.. مثل علمونا أياه ونعلمه لأبنائنا.. ولكن نواجه بعضنا بالصلابة فنكسر ونواجه عدونا باللين فنعصر.
بقلم : سمير البرغوثي