+ A
A -

مبارك عليكم الشهر، كل عام وأنتم بخير وعافية، جاء في كتب اللغة التي درسناها ونحن على مقاعد الدراسة في المعهد الديني والجامعة أن «الشَّذْر» قِطَعٌ من الذهب يُلْقَطُ من المعْدِن من غير إِذابة الحجارة، ومما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ والجوهر، و«الشَّذْرُ» صغار اللؤلؤ، شبهها بالشذر لبياضها، فالشذرات نفيسة وفريدة، تُلتقط كما يُلقط الذهب من المعدن بفن واحترافية بيضاء ناصعة البياض، فرسان (قسم البرامج والأنشطة) في إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أتوا بها حاملة عطر الأريج بمسك الغالي من العطور، واختاروا لكم المادة الفلمية والعلمية لتنفعكم في مسارات الحياة، شذرات من ذهب لها وزنها وبريقها وأثرها في النفوس لمن فقه معانيها والقيم التي تحمله، شذرات كالنبض للميدان المدرسي، تناسب القيادات والكوادر الإدارية والتدريسية والإشرافية والطلبة البراعم الصغيرة واليافعين – من الجنسين – شذرات تم إعدادها بعناية فائقة ثرية مثرية في محتواها، وثروة وثورة في تعزيز القيم وترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، فريق ماهر، في اختياراته ساحر، انتقاها ورصدها ليقدمها لكم في رمضان للناشئة وكل إنسان، فريق قام بإعداد «الوجبات» و«طبخها» على نار «هادئة» بأنفاس احترافية وذائقة فائقة ليتناولها «المجتمع المدرسي بشهية» وبالهناء والشفاء، شذرات تفكك الظواهر، كأنها الجواهر، وتقدم رسالة، تبني حضارة، وتنمي الذائقة الإنسانية والفكر، ترشد وتوجه، تذكر وتقدم «كف الخير» للناشئة والجميع في هذا الشهر الفضيل، شذرات تطرح الرؤى، ووجهة النظر، والمادة العلمية والفيلمية، التوعوية التثقيفية بشكل بسيط خليط من المتعة والإمتاع، شذرات من التربية وإليها، ومن التعليم وإليه، لكل الناس للطالب والطالبة، للفتى والفتاة، للصغير والكبير، للرجل والمرأة، وهذا دليل على حيوية «شذرات» وحيوية التربية والتعليم في تنمية الذات، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
26/03/2023
75