كشفت مؤشرات حجوزات رحلات العمرة، عن ازدياد أعداد المتقدمين لأداء المناسك خلال شهر رمضان المبارك، خصوصا في ظل توفر الرحلات البرية إلى الأراضي المقدسة بشكل أسبوعي، الأمر الذي يتيح لأصحاب حملات الحج والعمرة توفير أكثر من خيار للمعتمرين، سواء كان بالنسبة للعائلات والأسر الكبيرة أو الصغيرة.

وأشار عدد من مسؤولي مكاتب الحج والعمرة لـ «الوطن» إلى أنهم يوفرون رحلات العمرة براً بشكل أسبوعي، منوهين بأن الأسعار تتراوح ما بين «2200 و2400» ريال، شاملة لتأشيرة العمرة والاقامة في مكة والمدينة والتنقلات الداخلية والزيارات، وتدوم الرحلة «10» أيام، منها «8» أيام موزعة بين مكة والمدينة ويومان ذهابا وعودة، أما بالنسبة لأسعار العمرة جواً فإنها تبدأ من «4200» ريال فما فوق حسب البرنامج.

حجم الإقبال

بداية يقول ناصر جاسم السليطي، صاحب حملة الأنصار للحج والعمرة، إن هناك اقبالا كبيرا على حجوزات رحلات عمرة خلال شهر رمضان المبارك، خاصة وأن أداء المناسك أصبح مفتوحا ومتاحا أمام الجميع بعد رفع قيود جائحة كورونا، ويمكن للمواطنين والمقيمين السفر برا أو جوا لأداء العمرة، مؤكدا أنّ حملات الحج والعمرة القطرية على درجة عالية من الجاهزية والكفاءة لتلبية طلبات المعتمرين طوال الشهر الكريم.

وأشار السليطي إلى أن أسعار رحلات العمرة عن طريق الطيران حسب البرنامج تبدأ من «4400» فما فوق، أما بالنسبة لرحلات البر فتبلغ تكلفتها «2300» ريال، لافتا إلى أن لديهم برامج مميزة للراغبين في الاستمتاع بأداء العمرة وفق خدمات ذات جودة عالية، مؤكدا أن عودة تسيير رحلات العمرة براً من الدوحة إلى الأراضي المقدسة زاد من إقبال الناس على المكاتب لحجز رحلات العمرة خلال شهر رمضان المبارك بشكل منقطع النظير، ناصحا الراغبين في أداء العمرة بالتوجه إلى مكتب مرخص مُعتمد، من قبل الجهات المُختصة ليضمن حقه، لأن الحجوزات عبر الإنترنت قد تكون غير مضمونة أحيانا.

سهولة الإجراءات

ومن جانبه أعرب مجدي رزق، المدير التنفيذي لحملة طيبة للحج والعمرة، عن سعادتهم بالعودة مرة أخرى لخدمة ضيوف الرحمن في موسم عمرة رمضان، منوها بأنه مع الإجراءات الجديدة الوضع أصبح أسهل وأيسر وبالتالي الإقبال أكبر، مبينا أن حملات الحج والعمرة القطرية تعمل لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مشيرا إلى التواصل القائم بين المسؤولين في الجانبين القطري والسعودي لتذليل الصعاب أمام المعتمرين.

وأوضح رزق أن أسعار رحلات العمرة براً في متناول الجميع ولكل المستويات، فبرنامج العشر الأوائل براً يبدأ من «2300» ريال، «6» ليال بفندق «4» نجوم بمكة المكرمة «1200» متر من الحرم مع وجود باصات لنقل المعتمرين، وقضاء ليلتين بفندق «3» نجوم بالمدينة المنورة «500» متر من الحرم، أما برنامج العشر الأواخر فيبدأ من «3100» ريال، «12» ليلة بفندق «4» نجوم بمكة المكرمة «1200» متر من الحرم مع وجود باصات لنقل المعتمرين، وزيارة المدينة المنورة كذلك، فيما يبدأ برنامج العشر الأوائل جواً من «4200» ريال، «3» ليال بفندق «4» نجوم بمكة المكرمة «500» متر من الحرم، وقضاء ليلتين بالمدينة المنورة في فندق «3» نجوم «500» من الحرم، وسيكون برنامج الخمس الأواخر «5» ليال بفندق «4» نجوم بمكة المكرمة «500» متر من الحرم، بدون زيارة للمدينة المنورة بتكلفة تبلغ «5500» ريال، مشيراً إلى وجود تأشيرات متعددة بعضها يصل إلى سنة، وبالتالي أصبحت هناك خيارات السفر متنوعة مما سهل كثيرا على الناس أداء العمرة، ولكن لضمان أداء المعتمرين مناسكهم بيسر وسهولة، يجب عليهم الاتجاه نحو المكاتب والحملات المختصة، لتذليل الصعاب أمامهم باعتبار أن لديها الخبرة الكافية في هذا المجال.

تكلفة الخدمات

ومن ناحيته أوضح نبيل عبد الله، إداري بحملة حاتم للحج والعمرة، أن عمرة رمضان متاحة لجميع الأعمار دون استثناء، والرحلات متوفرة سواء عن طريق البر أو الجو، مبينا أن تكلفتها في متناول الجميع تتفاوت وتختلف حسب الفندق الذي يتم السكن فيه، ومدى قربه أو بعده عن الحرم المكي، وكذلك يعتمد السعر حسب عدد نجوم الفندق وتصنيفه، منوها بأنه لديهم مجموعة من المعتمرين قد تم الانتهاء من إجراءاتهم للقيام بعمرة رمضان.

وأفاد عبد الله بأن أسعار رحلات العمرة في رمضان عن طريق البر تبلغ «2250» ريالا حاليا، منها «7» أيام في مكة المكرمة، ويوم واحد في المدينة المنورة، أما بالنسبة للرحلات الجوية فإن الأسعار تبلغ «5300» ريال، ثلاثة أيام في مكة المكرمة، ويومان في المدينة المنورة، لافتا إلى أن مكاتب الحج والعمرة تلعب دور الوسيط بالنسبة لموسم العمرة فيما يتعلق بالتسجيل واستخراج التأشيرة إلكترونيا وحجوزات الفنادق والمواصلات، بالتعاون مع السفارة والقنصلية السعودية، بينما في موسم الحج يتم عمل تجهيزات كبرى مع مكاتب الخدمات، فضلا عن الدور الكبير الذي يتم عبر القنوات الرسمية متمثلة في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الحج والعمرة السعودية، لإكمال كافة الترتيبات لخدمة ضيوف الرحمن.

التسجيل الإلكتروني

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد دشنت مؤخرا نظام التسجيل الإلكتروني للعمرة الذي يستهدف تسهيل إجراءات العمرة لكل من المواطنين والمقيمين والمكاتب المعتمدة للتسيير من قبل الوزارة، باعتبار أن نظام التسجيل مرتبط بإدارة الحج والعمرة ومكاتب العمرة المعتمدة بالوزارة، حيث يسهّل عمل المكاتب على إدخال بيانات المعتمرين، حيث يقوم النظام بتسجيل المعتمرين من خلال الرقم الشخصي سواء كان المعتمر مواطنا أو مقيما فيتم فتح صفحة لتسجيل البيانات الخاصة بالمُعتمر كاملة، بما في ذلك الاسم ورقم الجواز وغير ذلك، بالإضافة إلى عملية تسجيل بيانات المعتمر التي تشمل الجنس والعمر وفصيلة الدم بيانات الرحلة سواء كانت عن طريق البر أو الجو تتم إلكترونيا، كما يتم تسجيل البيانات الطبية إن كانت لديه حالات مرضية خاصة الأمراض المزمنة، كذلك وجود خانة خاصة ببيانات تطعيم كورونا يحدد فيها نوع التطعيم وتاريخ أخذ اللقاح، ويقوم مكتب العمرة بعد ذلك برفع صور شخصية للمعتمر وصورة من جواز سفره وصورة من بطاقته الشخصية وصورة من العقد المبرم بين المعتمر والمكتب، بما يحدد كافة الحقوق والواجبات، وبعد التسجيل تظهر أمام المعتمر كافة البيانات التي يحتاج المعتمر لمعرفتها مثل تاريخ السفر وتاريخ العودة ورقم الرحلة ورقم المشرف المسؤول عن المكتب.

وفي إطار الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات وصول المعتمرين لأداء العمرة، تتيح منصة «مقام» إمكانية استخراج تأشيرة العمرة للمعتمرين القادمين من خارج المملكة واختيار باقة الخدمات المتاحة، فيما تقدم منصة «روح السعودية» تسهيلات إلكترونية متعددة لإصدار التأشيرة الإلكترونية لزيارة المملكة لتأدية نسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وتصميم باقة العمرة وفق احتياجات مقدم الطلب، كما يمكن لمن أصدروا تأشيرات فورية عند وصولهم إلى أحد المطارات السعودية، ضمن الدول المؤهلة للحصول على التأشيرات الإلكترونية ولضيوف الرحمن حاملي تأشيرة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول «شنغن»، أداء نسك العمرة بكل يسر وسهولة بشرط استخدامها مرة واحدة، وأن تحمل ختم دخول من الدولة المصدرة، ويمكن للحاصلين على تأشيرة الزيارة العائلية والزيارة الشخصية تأدية العمرة بكل سهولة ويسر من خلال حجز موعد عن طريق تطبيق «اعتمرنا» أثناء زيارتهم أقاربهم وأصدقاءهم في المملكة، وذلك بالتقديم على المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات، ولا يشترط لأداء العمرة الحصول على التأمين الصحي الشامل للزائرين، الذي يشمل تغطية تكاليف العلاج من الإصابة بفيروس كورونا، والحوادث الشخصية التي ينتج عنها الوفاة أو العجز، وتأخر الرحلات أو إلغاؤها، وغيرها من الأمور.