ظل واقع الأحداث في اليمن وتداعياتها الإقليمية يشهد عدة متغيرات متسارعة، وذلك وسط استمراء ميليشيا الحوثي الانقلابية مدعومة بعناصر قوات المخلوع «صالح»، محاولاتها اليائسة الرامية إلى استهداف الأمن الإقليمي.
إننا نشير في هذا المقام إلى خطورة العمل الإرهابي الذي أحبطته السلطات في المملكة العربية السعودية، وهو العمل الذي سعى من خلاله المتمردون لزعزعة الأمن بمنطقة «جازان» جنوب السعودية.
إن إحباط تآمر التمرد الحوثي يمثل درسا جديدا لهؤلاء الانقلابيين، فيقظة الأمن السعودي قد أكدت بوضوح وقوة، بأنه ليس بوسع الانقلابيين أن ينالوا مآربهم الدنيئة في نشر سموم الأعمال لإرهابية ومحاولة المساس بأمن المملكة والذي يشكل جزءا أصيلا ورئيسيا في منظومة أمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظومة الأمن الإقليمي.
إننا نذكر في هذا المقام بأن المواقف المتماسكة والقوية لدول التعاون، تظل باستمرار هي صمام الأمان في وجه مثل هذه المحاولات الإرهابية اليائسة للانقلابيين، ونعتبر بأن استمرار المتمردين الحوثيين في استهدافهم لأمن السعودية يعكس مدى شعورهم بالهزيمة بعد إدراكهم بأن قوات «التحالف العربي» تلاحقهم بقوة، عبر عمليات منسقة ومدروسة ومتواصلة يقوم بها التحالف لقطع الطريق أمام مؤامرات الانقلابيين.
وحين ننظر إجمالا إلى مشهد الأحداث في اليمن فإننا نؤشر مجددا إلى أهمية مضاعفة الجهود السياسية والدبلوماسية القوية من قبل الدول الخليجية مدعومة بتضامن قوي عربيا وإسلاميا ودوليا لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في ظل قيادة حكومته الشرعية.