تقول الزميلة سمر في مقالة أمس «تركيا بلاد فيها ما يستحق الحياة» كما في فلسطين التي لو سمح لها لن تختار بديلا غيرها..(وهو مقال ابداعي بعنوان «ثلاثية الحب» تضمن حالات إنسانية في بلاد العم عثمان).
في العام 1979 ذهبت إلى أميركا.. بجواز سفر دبلوماسي منح لي لأداء مهمة في المكسيك وتمنيت حين تنقلت ما بين الولايات دون المرور في حدود ودون وقوف في طابور أن أقضى بقية عمري في الولايات المتحدة الأميركية ولم يكن محمود درويش قد أبدع في قوله عن فلسطين «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
في الطائرة الكونكورد التي ركبنا من باريس إلى نيويورك جلست إلى جواري فتاة من هاواي طولها يقترب من المتر والثمانين سنتيمترا، تحمل كلبا.. والى جوارها جلست سيدة كبيرة في العمرة تحمل هرة..
داعبت الكلب، فانتقل من حضن صاحبته إلى حضني.. ثم داعبت الهرة فحاولت أن تقفز إلى مقعدي- لولا الكلب الذي كانت تنظر اليه بعيونها الزرقاء الجميلة- بحذر وخوف.
سألت صاحبته.. هذا «الهوهو» هل له تذكرة سفر.. أجابت نعم هذا صديقي سام ولديه جواز سفر أميركي.. فقادني الفضول.. لاسأل العجوز عن هرتها الشيرازية من أي نوع وفيما اذا لها تذكرة وجواز سفر.. فقالت نعم هذه رفيقة العمر انها شيرازية ونوعها هيمالايا وهي نتاج تزاوج الشيرازي مع السيامي ولها جواز للتنقل خارج الولايات المتحدة.. كلب وهرة
العدوان اللدودان على طائرة كونكورد طائرة الأحلام..
وكنت قبل السفر في زيارة إلى بيروت في زيارة لصديق في مخيم برج البراجنة الأكثر حظا من غيره.. وكم من طفل كان يلتف حولي وانا أوزع «الملبس» نوع من الحلوى المحشو باللوز..أمنيته أن يكون له شعر نظيف بنظافة شعر الشيرازية
وكم أصابتني الغيرة ممن هاجروا إلى أميركا ولم يعودوا.. ولكن بعد هذا العداء لكل من نطق الشهادتين.. لم يعد على تلك الأرض ما يستحق الحياة..
الزميلة سمر تعيش في ارض عليها ما يستحق الحياة.. فكثير منا هو نتاج تزاوج مع نساء عثمانيات لا زالت أرحامهن تنجب نفس الجينات..
نبضة أخيرة
تحت ظل سيدة سفوح ما يستحق الحياة
بقلم : سمير البرغوثي
في العام 1979 ذهبت إلى أميركا.. بجواز سفر دبلوماسي منح لي لأداء مهمة في المكسيك وتمنيت حين تنقلت ما بين الولايات دون المرور في حدود ودون وقوف في طابور أن أقضى بقية عمري في الولايات المتحدة الأميركية ولم يكن محمود درويش قد أبدع في قوله عن فلسطين «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
في الطائرة الكونكورد التي ركبنا من باريس إلى نيويورك جلست إلى جواري فتاة من هاواي طولها يقترب من المتر والثمانين سنتيمترا، تحمل كلبا.. والى جوارها جلست سيدة كبيرة في العمرة تحمل هرة..
داعبت الكلب، فانتقل من حضن صاحبته إلى حضني.. ثم داعبت الهرة فحاولت أن تقفز إلى مقعدي- لولا الكلب الذي كانت تنظر اليه بعيونها الزرقاء الجميلة- بحذر وخوف.
سألت صاحبته.. هذا «الهوهو» هل له تذكرة سفر.. أجابت نعم هذا صديقي سام ولديه جواز سفر أميركي.. فقادني الفضول.. لاسأل العجوز عن هرتها الشيرازية من أي نوع وفيما اذا لها تذكرة وجواز سفر.. فقالت نعم هذه رفيقة العمر انها شيرازية ونوعها هيمالايا وهي نتاج تزاوج الشيرازي مع السيامي ولها جواز للتنقل خارج الولايات المتحدة.. كلب وهرة
العدوان اللدودان على طائرة كونكورد طائرة الأحلام..
وكنت قبل السفر في زيارة إلى بيروت في زيارة لصديق في مخيم برج البراجنة الأكثر حظا من غيره.. وكم من طفل كان يلتف حولي وانا أوزع «الملبس» نوع من الحلوى المحشو باللوز..أمنيته أن يكون له شعر نظيف بنظافة شعر الشيرازية
وكم أصابتني الغيرة ممن هاجروا إلى أميركا ولم يعودوا.. ولكن بعد هذا العداء لكل من نطق الشهادتين.. لم يعد على تلك الأرض ما يستحق الحياة..
الزميلة سمر تعيش في ارض عليها ما يستحق الحياة.. فكثير منا هو نتاج تزاوج مع نساء عثمانيات لا زالت أرحامهن تنجب نفس الجينات..
نبضة أخيرة
تحت ظل سيدة سفوح ما يستحق الحياة
بقلم : سمير البرغوثي