+ A
A -

سياسة الاحتلال الهمجية باتت تعبر عن الفكر الصهيوني العنصري المتطرف الذي يحكم أطراف الحكومة الإسرائيلية الحالية وهذه المواقف التحريضية منسجمة مع المقولات الصهيونية الأولى، أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن الأراضي الفلسطينية متنازع عليها، وأنها أرض الميعاد كما يصفها المتطرفون لدى قادة الاحتلال.

أن ما يروج له الاحتلال يشكل خطورة بالغة على أمن المنطقة كلها وهي عبارة عن ادعاءات واهية ووهمية وتصريحات معبرة عن عنجهية القوة والغطرسة، لا يمكنها ان تهزم الشعب الفلسطيني أو تنال من الانتماء الوطني للأرض الفلسطينية وأن كل التاريخ يبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني.

فلسطين هي ملك للشعب العربي الفلسطيني الاصيل والأرض لنا، وإسرائيل دولة استعمارية وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ لا يمتلك أي مقومات للبقاء، بل تثبت كل الاحداث انها دولة عابرة وسرعان ما تنهار وتتحلل لأنها قائمة على ممارسة القتل وسفك الدماء لا يمكنها بقوتها العسكرية هزيمة شعب يطالب بحقوقه ويتمسك بعودته إلى وطنه مهما طال الزمن أو تبدلت الاحوال تبقى فلسطين هي خريطة الوطن المحفورة في اعماق كل فلسطيني اينما تواجد سيعود اليها يوما لان العودة هي حق مقدس لا بد من تنفيذه ولا يمكن ان يسقط بالتقادم.

العالم مطالب مجدداً بأهمية التحرك لضمان تنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك تذكير هيئاته الأممية ودوله وقواه أجمع ليس فقط بحقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال والحصار والتشريد وإنما بأهمية تحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بإدانة الاحتلال وجرائمه اليومية وبذلك فقط يجري تصحيح الخطيئة التاريخية الكبرى التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني.

بالمقابل لا بد من تجسيد الوحدة الوطنية لما لها من أهمية كبرى في مواجهة سياسات الاحتلال المتطرفة ويجب العمل على سرعة تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، دون أي إبطاء أو تسويف، والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية ومن أجل تعزيز الصمود والمقاومة، ويكون أساسها وهدفها الرئيسي إنهاء الاحتلال فورًا عن الارضي الفلسطينية.

وفي ظل هذه المخاطر التي تلحق بالقضية الفلسطينية يجب العمل على اعادة البوصلة في الاتجاه الصحيح وان يكون الالتقاء الوطني ضمن محطته الأساسية لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين يدافعون عن الوطن وهم أغلى ما نملك في وجودنا الفلسطيني والعمل على نبذ الخلافات وتعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطارها الجامع المانع والتصدي لكل إجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويد الأراضي الفلسطينية.

copy short url   نسخ
28/03/2023
80