+ A
A -
1- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ إخلالَ الأب بواجب الأبوّة، لا يُسقط عن الابن واجب البرّ! وما أجملكَ إذ تقول لآزرَ خائفًا عليه ومشفقًا: «يا أبتِ لا تعبد الشيطان» و«يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن»! فلما عصاكََ لم تخرجكَ معصيته عن أدبك فقلتَ: «سلامٌ عليك سأستغفر لك ربي»!
2- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الباطل يجب أن يُعرّى بذكاء! وما أدهاكَ إذ حطمت أصنامهم، ثم قلتَ: «بل فعله كبيرهم»! وحاشاك أن تكذب، ولكنك أردتَ أن تريهم عجز الآلهة التي يعبدون!
3- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الأصنام التي تُعبد ليست تلك المنحوتة من الحجارة والخشب فقط، بل إنّ في النفوس أصنامًا تُعبد أيضًا، وشرُّ صنم عُبد يومًا، هوًى سقيم، وضلالة متبعة، وعادات بالية!
4- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ كل ما في الدنيا أسباب تجري على الناس ولا تجري على الله، وأن النّار الحارقة في الأرض صارتْ بردًا وسلامًا عليكَ بأمرٍ جاء من السماء، فتعلمتُ ألا أتعلق بالأسباب وإنما بربّ الأسباب!
5- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله غنيّ عن خلقه، وأنه حين يُكلِّف أحدًا منهم بأمر لينفذه فتشريفًا له ليس إلا، كان بإمكانه أن يأمر ميكائيل أن يصبَّ الماء في النار صبًا، أو يأمر جبريل أن يخمدها في غمضة عين، ولكنك حين استغنيت عن الناس، أغناك عنهم، وحين تعلقتَ به وحده، جاء الأمر منه سبحانه، فما أكرمك على ربك!
6- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الوقوف على الحياد في القضايا الأخلاقية الكبرى عيب، وهو شيء تأنف حتى الحيوانات أن تفعله! وعندما وقف البشر يتفرجون عليكَ تُلقى في النار، هرعت الحيوانات لتعينك، أما الوزغ الذي كان ينفخ في النار، فيخبرنا أن للباطل جنودًا لا يخطرون على بال وللحق كذلك!
7- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ شر حاكم هو الأحمق المطاع، فالذي قلتَ له: «إن الله يحي ويميت»! قال لك: «أنا أحيي وأميت» فعفا عن سجين محكوم بالإعدام عليه وقتل بريئًا!
8- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله أرحم من أن يأمر الناس بعمل ما يفطر قلوبهم، وأنه عندما أمرك أن تذبح ابنك بعدما تعلق قلبك به، كان يريد أن تذبح هواك لا أن تذبح ابنك، أرادك له وحده، ويا لحظك إذ يتخذك الله خليلًا!
9- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ في المعاريض مندوحة عن الكذب، فأخبرتَ الفرعونَ أن سارة أختك، وإن الأخوّة الحقيقية هي التي تخرج من رحم الإسلام لا من رحم الأمهات!
10- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله يحفظ أهله، وأنه لما أراد زوجتك سارة بسوء شلَّ قدراته، فأعادها إليك عفيفة على الطّهر الذي كانت عليه معك، وزيادة عليها أمنا هاجر!
11- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الإنسان مهما بلغ من الإيمان، فإنه لا يستطيع أن يخرج من فطرته، فسارة التي زوّجتك هاجر، لأنها من فرط نبلها أبتْ أن تُحرم من الولد، ما لبثت أن غارت! ولأن الجزاء من جنس العمل، أصلحها بعد أن كانت عجوزًا لتنجب لك إسحاق!
12- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ امرأة في الشدائد قد تساوي جيشًا من الرجال! ما أجمل أمنا هاجر إذ تتركها وابنها بوادٍ غير ذي زرع، فتقول: أألله أمرك؟ فتقول لها: أجل، فتجيبك، اذهب، فلن يضيعنا الله!
13- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله إذا أحبّ عبدًا وظّفه لدينه، وأنه لما أحبَّك أمركَ أن تبني الكعبة، وعندما ألنتَ قلبكَ له ألانَ الصخرَ تحت قدميك، فحفرتا في الصخر، فكان مقام إبراهيم!
14- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الأب لا يقطع صلته بأولاده بعد أن يتزوجوا، ويتعاهدهم بالزيارة، كما كنت تأتي إسماعيل، وينصحهم، كما أمرته مرة أن يغير عتبة داره، ومرة أن يلزم عتبة داره!
15- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الدعاء سلاح المؤمن، وأنه حين يدعو لا يلتفتُ للأسباب، لأنه يعلم أنها بيد الله، ومع أن زوجتك وابنك كانا بوادٍ غير ذي زرع دعوتَ: «وارزقهم من الثمرات» فها هي مكة، لا شجر فيها اليوم ولا زرع، ولكن ببركة دعائك تجيء إليها الثمرات من كل بقاع الأرض!
بقلم: أدهم الشرقاوي
2- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الباطل يجب أن يُعرّى بذكاء! وما أدهاكَ إذ حطمت أصنامهم، ثم قلتَ: «بل فعله كبيرهم»! وحاشاك أن تكذب، ولكنك أردتَ أن تريهم عجز الآلهة التي يعبدون!
3- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الأصنام التي تُعبد ليست تلك المنحوتة من الحجارة والخشب فقط، بل إنّ في النفوس أصنامًا تُعبد أيضًا، وشرُّ صنم عُبد يومًا، هوًى سقيم، وضلالة متبعة، وعادات بالية!
4- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ كل ما في الدنيا أسباب تجري على الناس ولا تجري على الله، وأن النّار الحارقة في الأرض صارتْ بردًا وسلامًا عليكَ بأمرٍ جاء من السماء، فتعلمتُ ألا أتعلق بالأسباب وإنما بربّ الأسباب!
5- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله غنيّ عن خلقه، وأنه حين يُكلِّف أحدًا منهم بأمر لينفذه فتشريفًا له ليس إلا، كان بإمكانه أن يأمر ميكائيل أن يصبَّ الماء في النار صبًا، أو يأمر جبريل أن يخمدها في غمضة عين، ولكنك حين استغنيت عن الناس، أغناك عنهم، وحين تعلقتَ به وحده، جاء الأمر منه سبحانه، فما أكرمك على ربك!
6- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الوقوف على الحياد في القضايا الأخلاقية الكبرى عيب، وهو شيء تأنف حتى الحيوانات أن تفعله! وعندما وقف البشر يتفرجون عليكَ تُلقى في النار، هرعت الحيوانات لتعينك، أما الوزغ الذي كان ينفخ في النار، فيخبرنا أن للباطل جنودًا لا يخطرون على بال وللحق كذلك!
7- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ شر حاكم هو الأحمق المطاع، فالذي قلتَ له: «إن الله يحي ويميت»! قال لك: «أنا أحيي وأميت» فعفا عن سجين محكوم بالإعدام عليه وقتل بريئًا!
8- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله أرحم من أن يأمر الناس بعمل ما يفطر قلوبهم، وأنه عندما أمرك أن تذبح ابنك بعدما تعلق قلبك به، كان يريد أن تذبح هواك لا أن تذبح ابنك، أرادك له وحده، ويا لحظك إذ يتخذك الله خليلًا!
9- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ في المعاريض مندوحة عن الكذب، فأخبرتَ الفرعونَ أن سارة أختك، وإن الأخوّة الحقيقية هي التي تخرج من رحم الإسلام لا من رحم الأمهات!
10- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله يحفظ أهله، وأنه لما أراد زوجتك سارة بسوء شلَّ قدراته، فأعادها إليك عفيفة على الطّهر الذي كانت عليه معك، وزيادة عليها أمنا هاجر!
11- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الإنسان مهما بلغ من الإيمان، فإنه لا يستطيع أن يخرج من فطرته، فسارة التي زوّجتك هاجر، لأنها من فرط نبلها أبتْ أن تُحرم من الولد، ما لبثت أن غارت! ولأن الجزاء من جنس العمل، أصلحها بعد أن كانت عجوزًا لتنجب لك إسحاق!
12- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ امرأة في الشدائد قد تساوي جيشًا من الرجال! ما أجمل أمنا هاجر إذ تتركها وابنها بوادٍ غير ذي زرع، فتقول: أألله أمرك؟ فتقول لها: أجل، فتجيبك، اذهب، فلن يضيعنا الله!
13- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الله إذا أحبّ عبدًا وظّفه لدينه، وأنه لما أحبَّك أمركَ أن تبني الكعبة، وعندما ألنتَ قلبكَ له ألانَ الصخرَ تحت قدميك، فحفرتا في الصخر، فكان مقام إبراهيم!
14- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الأب لا يقطع صلته بأولاده بعد أن يتزوجوا، ويتعاهدهم بالزيارة، كما كنت تأتي إسماعيل، وينصحهم، كما أمرته مرة أن يغير عتبة داره، ومرة أن يلزم عتبة داره!
15- شكرًا خليل الله، من قصتك تعلمتُ أنّ الدعاء سلاح المؤمن، وأنه حين يدعو لا يلتفتُ للأسباب، لأنه يعلم أنها بيد الله، ومع أن زوجتك وابنك كانا بوادٍ غير ذي زرع دعوتَ: «وارزقهم من الثمرات» فها هي مكة، لا شجر فيها اليوم ولا زرع، ولكن ببركة دعائك تجيء إليها الثمرات من كل بقاع الأرض!
بقلم: أدهم الشرقاوي